وجهت اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، والمكونة من محامين وخبراء قانونيين وناشطين حقوقيين من عدة دول عربية، رسالة إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، دعت فيها إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفته ب"الفضيحة" المتمثلة في ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، على خلفية دعمه العسكري والسياسي لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة. وقالت اللجنة، التي تضم شخصيات من المغرب، ليبيا، مصر، لبنان، العراق، الجزائر، البحرين، الأردن والكويت، إن الحرب على غزة المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات تسببت في مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليوني فلسطيني، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنى التحتية.
واتهم الموقعون ترامب بالمشاركة في "جرائم حرب" عبر دعمه وتزويده إسرائيل بالسلاح خلال العمليات العسكرية، واعتبروا أن منحه الجائزة سيشكل "تبييضاً لمساره الملوث" و"إلحاقاً للعار" بالجائزة وقيمها. كما دعوا المنظمات الدولية، بينها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، منظمة العفو الدولية في لندن، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في فرنسا، إلى إطلاق حملة دولية عاجلة لرفض الترشيح. وأكدت الرسالة أن جائزة نوبل للسلام "يجب أن تظل بعيدة عن أي شخص يحرض على العدوان ويعمق الانقسامات بين الشعوب"، مشددة على ضرورة حماية سمعة الجائزة وقيمها الإنسانية.