خرج مئات المغاربة في مظاهرات ليلية في العديد من المدن المغرب، لتخليد ذكرى ليلة عيد المولد النبي عبر مسيرات شموع، عبروا فيها أيضا عن دعهم لسكان غزة الذين يشهدون أبشع إبادة جماعية في التاريخ الحديث. وشهدت مدينة وجدة في شرق المغرب والمعروفة باحتفالاتها الشعبية بذكرى عيد المولد النبي، العديد من مسيرات الشموع التي طافت أحياء المدينة، والتي تحولت إلى وقفات احتجاجية معبرة عن المساندة القوية للشعب الفلسطيني.
وعرفت عاصمة الشرق تنظيم ثلاثة مواكب للشموع، انطلق الأول بعد صلاة عشاء أمس الخميس، من أمام مسجد المنصور الذهبي، وموكبين يرتقب تنظيمهما هذه الليلة بكل من حي السلام وحي لازاري. وإلى جانب حملهم للشموع والدفاف كعادة تاريخية تميز المغاربة في احتفالهم بمولد النبي محمد، حمل المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية، تعبيرا عن مشاعرهم الصادقة للشعب الفلسطيني الذي يعيش على وقع الترحيل والتجويع والتهجير سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. من جهتها، قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إنه تم منع موكب الشموع من أمام مسجد حمو بلعباس (مسجد بوشريط) بمدينة الجديدة، ورغم ذلك أقام المشاركون نشاطهم وعبروا عن حبهم لرسول الله ودعمهم للمدافعين عن مسراه صلى الله على عليه وسلم في فلسطين. كما نظم فرع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمكناس أمس الخميس وقفة احتجاجية أمام السوق المركزي بحمرية للتضامن مع غزة ورفض التطبيع.