استنكر حزب النهج الديمقراطي العمالي بسلا تفويت أربع مؤسسات تعليمية بمقاطعة العيايدة للخواص مقابل ثمن بخس، بينما تعاني الأسر من البحث عن مقاعد لأبنائها، كما أدان هدم المساكن بشكل سلطوي، وطالب بوضع حد لتدهور الوضع الصحي. وقال فرع حزب النهج بسلا في بلاغ له إنه جرى كراء المدارس العمومية للخواص بمبلغ لا يتجاوز 7 ملايين سنتيم شهريا، بينما تعيش مدارس أخرى على وقع الاكتظاظ، وفي وقت تطالب فيه الأسر ببناء مدارس جديدة. معتبرا هذا القرار تكريسا للتوجه الذي سارت فيه المجالس السابقة في إهمال المدرسة العمومية وتشجيع خوصصة التعليم (عدد المؤسسات الخاصة تجاوزت 30% من مجموع المؤسسات بالمدينة).
وأضاف الحزب أن معاناة السلاويين لا تقتصر على التعليم، بل تمتد للحالة الكارثية للخدمات الصحية العمومية؛ فأكبر مستشفى إقليمي بالمدينة، مستشفى مولاي عبد الله، حالته مزرية، في ظل عدم توفير الحد الادنى من الأطر الطبية والمستلزمات والتنظيم الكفيل بضمان ولوج المواطنين للعلاج. وأكد ذات المصدر أن المستشفى يعيش في فوضى عارمة تجعل المواطنين يضطرون للانتظار ساعات طوال في المستعجلات بدون عناية، ويطلب من المرضى الخروج للبحث عن مستلزمات طبية في الصيدليات بينما يجب أن تتوفر في المستشفى، ناهيك عن نقص حاد في الأطباء. ومن جهة أخرى، سجل الحزب أن ساكنة جماعتي عامر وبوقنادل تترقب وتتساءل بتخوف كبير عما سيترتب عن تنزيل تصميم التهيئة من آثار على ممتلكاتهم. وأكد أن عمليات الهدم الكثيرة بالمدينة تمر بشكل سلطوي وارتجالي لا يحفظ حقوق وكرامة السكان ويساهم في إفقارهم أكثر نتيجة التعويضات غير المناسبة لقيمة ما يتم هدمه ويتسبب في مشاكل كثيرة للأسر وصعوبات في إيجاد مساكن في انتظار الحصول على التعويض وفي إيجاد مدارس للابناء وسط السنة الدراسية. وإلى جانب ذلك، انتقد البلاغ تتواصل سياسة الإقصاء الممنهج ضد مدينة سلا، حيث تحرم من الإستثمارات العمومية ومن البنيات التحتية والخدمات الثقافية والترفيهية. و الشريط الساحلي متروك للإهمال والفوضى، فيما تعج شوارع المدينة بالكلاب الضالة ويطغى فيها الفراغ الثقافي بسبب النقص الكبير في دور الشباب والغياب الكامل للمكتبات العمومية.