أعلنت إسرائيل، الجمعة، ترحيل 4 إيطاليين، ضمن بدء ترحيل مئات الناشطين الذين اختطفتهم خلال عدوانها على "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إنه تم ترحيل 4 مواطنين إيطاليين، وإن البقية قيد الترحيل.
وخلال ال48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها. وأعلنت إسرائيل أنها تعتزم ترحيل الناشطين إلى أوروبا. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركا في الأسطول. وأوضحت أن المعتقلين "خضعوا لفحص دقيق، ثم نُقلوا إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون لإجراءات إضافية". وفي السياق، ذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان فجر الجمعة، أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط من المشاركين في الأسطول، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت". وأوضحت أن المحتجزين "خضعوا لعملية تفتيش دقيقة"، قبل نقلهم إلى كتسيعوت لاستكمال الإجراءات. والخميس، ذكرت هيئة البث العبرية أن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن خلال 12 ساعة من السيطرة على 41 سفينة تقل نحو 400 مشارك في الأسطول. كما أعلن الأسطول، صباح الجمعة، استيلاء القوات البحرية الإسرائيلية على سفينة "مارينيت" التي قال إنها "آخر سفن الأسطول". والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية. وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب". وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي. ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية ل"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأممالمتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". وسبق أن مارست إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين – أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.