نددت «ألتراس الرجاء البيضاوي» بما وصفتْه ب«تعاقد مثير للجدل» بين نادي الرجاء وشركة «كوكاكولا»، معتبرةً أن هذه الخطوة «لا تواكب توجهات الجمهور الرجاوي» وتمسّ ب«القيم التاريخية للنادي». وجاء ذلك في بلاغ نشرته المجموعة على صفحتها الرسمية في فيسبوك. وقالت المجموعات إن جماهير الرجاء كانت من «أبرز المساهمين ماديا» في جميع المبادرات التي أطلقها المكتب الحالي منذ توليه المسؤولية، معتبرةً أن الجمهور يشكل «رأس مال الفريق والمستثمر الأول فيه».
وأضاف البلاغ أن اختيار «كوكاكولا» مستشهِراً للنادي «يصطدم بمواقف الجمهور»، مبرزةً أن الشركة «متهمة من طرف محكمة العدل الدولية بالمشاركة في الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة» على خلفية وجود مصانع لها في «الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات غير القانونية»، وأن إدارييها «قد يواجهون متابعات جنائية» بسبب ذلك. وتساءلت المجموعات ما إذا كان المكتب المسير «أخذ بعين الاعتبار المسؤولية القانونية والأخلاقية» قبل توقيع العقد، معتبرةً أن «تلطيخ الشعار» لا يليق بتاريخ النادي. كما انتقد البلاغ الشعار الإعلاني المصاحب للحملة، والذي ورد فيه «حماس جديد غيبدا»، واعتبرته المجموعات «مستفزاً» ويحمل «معاني ضمنية فيها تهكم على الشعب الفلسطيني»، معتبرةً أن مسؤولي النادي وافقوا عليه «في تجاهل تام» لدلالاته. وأكدت «ألتراس الرجاء» أن موقفها من القضية الفلسطينية «ثابت»، ووصفتها ب«الخط الأحمر» الذي لا يمكن المساومة بشأنه «مهما كان تعلقنا بالرجاء». وختم البلاغ بالقول إن المستشهر «الذي يحاول عبر العالم تعويض تكلفة المشاركة في الإبادة» لن يزيد المجموعات إلا «وحدةً وحماساً» في تأكيد دعمها للقضية، بينما «لن يُستهلك منتوجه أكثر من مداد الأقلام التي وقّعت العقد».