عبدالحكيم الرويضي 05 يونيو, 2017 - 03:16:00 قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن اعتقال ناصر الزفزافي قد يكون بداية لصراع اجتماعي طويل في البلاد. وأشارت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي تحت عنوان "المتظاهرون المغاربة لا يبدو أنهم سوف يستسلمون" (أشارت) إلى أنه قبل اعتقال الزفزافي، استطاع الشاب البالغ من العمر 31 سنة، من خلال خطاباته، استقطاب عشرات الآلاف من الأنصار الذين يعانون من البطالة وغياب الفرص الاقتصادية، ويشعرون بالأسى جراء الفضائح المتوالية التي يشارك فيها محيط النظام الذي يقوم بعرقلة الفرص الاقتصادية المهمة واستثمارات الدولة. وأوضح صاحب المقال، مروان مكوار، وهو أستاذ مساعد في مجال علم الاجتماع بجامعة "يروك" في تورونتو بكندا، (أوضح) أنه مع وجود نسبة كبيرة من سكان المنطقة تعيش على التضامن الأسري بفضل التحويلات المالية للمهاجرين والتجارة غير المشروعة، خاصة المخدرات والتهريب، وجد الكثيرون في أسلوب الزفزافي أنه واثق وملهم، واستجابوا لدعوته إلى عدد من المسيرات والأشكال الاحتجاجية، مثل "مسيرة الأكفان" التي عرفت مشاركة نحو 10 آلاف شخص خلال 9 أبريل الماضي. ولاحظ الباحث أنه على الرغم من كون المطالب التي نادى بها الزفزافي ونشطاء الحراك، لا تخص الريف وحده، بل هي مشتركة بين مناطق المغرب، إلا أن الحراك غير قادر إلى حد الآن على اتخاذ بعد وطني حقيقي. واتهم المقال الحكومة المغربية بأنها حاولت الاستفادة من قلة خبرة الزفزافي، واتهمت الحراك بأن له أهدافا انفصالية تحركها الجزائر. وقد انعكس ذلك عبر خطابات المؤيدين والمعارضين للنظام، حيث يصف الناشطون، على شبكة الإنترنت، الأصوات المؤيدة للنظام ب"عبيد النظام"، (يصف) هؤلاء الأخيرون نشطاء الحراك على أنهم جماعة انفصالية عنصرية تمولها جهات أجنبية معادية. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الحالي يسيطر النظام المغربي على زمام الأمور، لكن في حالة بروز شخصية أكثر انتشارا وتأثيرا في مناطق أخرى سيكون من الصعب على النظام إبقاء يده هي العليا في المستقبل.