بالنظر الى التعاظم البين فيه لكل مظاهر الفساد في شتى القطاعات بل في كل المجالات من سياسية ومالية الى اجتماعية واعلامية ورياضية وغيرها مما لا يخفى على احد في الداخل وحتى في الخارج حتى اصبح وطننا معروفا هنا وهناك بهذه الظاهرة كالبطالة والتسول والهجرة غير الشرعية والرشوة والمحسوبية والنهب الذي طال كل مؤسسة رسمية وشبه عمومية او خاصة والجشع الراسمالي على حساب المواطنين ومستقبل اجيال المستقبل ، وبتلك النماذج التي لا تشرف مسؤولا او مواطنا عاديا كالعهارة والشذوذ والمخدرات وغيرها من النماذج المنبوذة لا علاقة لها لا بالدين ولا بالعلم ولا بالاصالة او المعاصرة؟ من المسؤول عن هذا الاتجاه المخالف لروح المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع والمناقض للاخلاق والضارب للدستور في عمقه والمخيب لرسالة الاجداد ولعهد الاباء الذين ضحوا بالروح وبكل ما اوثوا من قوة وثروة وعبر اجيال من المجاهدين في سبيل استقلال المغرب ومن اجل حرية وكرامة المغاربة وبغاية الحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة باعتبارهما حق و ملك عامان لا حق لاحد الاستئثار بهما او الاستحواذ عليهما لان في ذلك خيانة للامانة امام الله وظلما لعباده في ارضه وتسويدا للسمعة والسيرة في التاريخ ؟ان الله والتاريخ لا يرحمان احدا فلنكن مؤمنين حقا بالدين وحاملين للامانة التي قبلنا بحملها فالله خيرالماكرين. عبد النبي التليدي