أمين أحرشيون شهدت مدينة برشلونة الإسبانية، العاصمة الاقتصادية والعلمية لكاتالونيا، لقاءً جمع عدداً من مناضلي الجالية المغربية المقيمة بأوروبا. المبادرة، التي لاقت استحسان الحاضرين، عرفت حضور أطر وفاعلين مغاربة ناقشوا في جلسة مفتوحة أهم السبل لتقوية صفوف الجالية والدفاع عن كرامة مغاربة العالم. ركز المشاركون على ضرورة توحيد الجهود للتصدي لآثار الفساد الإداري، إضافة إلى انتقاد تراجع ثقة المغاربة في الأحزاب السياسية، بسبب ما يعتبرونه إهمالاً لواقع المواطن البسيط وغياب حلول ملموسة لقضاياه اليومية. غشوة لعصب الاتحادية، بصفتها إحدى الداعمات لهذه المبادرة، أكدت أن الهدف هو تأسيس تصور مشترك يمكن أن يتحول مستقبلاً إلى إطار ذي رؤية واضحة خدمة لأجيال المغرب القادمة. النقاش توسّع ليشمل عدداً من الملفات ذات الصلة بالجالية المغربية وعلاقة المغرب بجواره الإقليمي، من بينها: مواجهة تحديات الهجرة ودور المغرب في الحفاظ على استقرار المنطقة. محاربة الفساد وتعزيز الشفافية. دعم مختلف أشكال التضامن والتحركات المدنية. استحضار الذاكرة التاريخية للمغرب، خاصة حقبة الأندلس. الدفاع عن الحقوق السياسية لمغاربة العالم. انتقاد إقصاء الجالية من المشاركة السياسية، خصوصاً من طرف وزارة الداخلية. الدعوة إلى عفو ملكي عن المعتقلين السياسيين والحقوقيين. تعزيز تبادل المعلومات بين المغرب ودول إقامة الجالية تزايد اعتناق الأوروبيين للإسلام ودلالاته الاجتماعية. التحضير لتنظيم كأس العالم 2030 وما يمثله من فرصة للمغرب. وضع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وضعية اللغة العربية داخل إسبانيا وسبل دعمها. اللقاء خلص إلى ضرورة استمرار هذا النوع من المبادرات باعتبارها منصة لتعزيز صوت الجالية المغربية في الخارج، وبناء رؤية مشتركة تعكس تطلعاتها وحرصها على المساهمة في مستقبل الوطن.