أنوار العسري تشهد مدينة العرائش في الآونة الأخيرة تفاقمًا مقلقًا لظاهرة الحفر وانهيار أجزاء من الطرق، ما بات يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين ومستعملي الطريق. فبعد حادثة هبوط الأرض بعجلة شاحنة بحي شعبان، سبقتها قبل أيام واقعة مماثلة همّت شاحنة تابعة لشركة النظافة، تتواصل مظاهر تدهور البنية الطرقية بعدد من الشوارع والأزقة بمختلف أحياء المدينة. هذه الوقائع المتكررة تطرح أكثر من علامة استفهام حول جودة أشغال البنية التحتية، ومدى احترام معايير الإنجاز والمراقبة التقنية، خاصة في ظل انتشار الحفر بشكل لافت حتى في مقاطع طرقية لم يمض على تهيئتها وقت طويل. كما يعيد الوضع إلى الواجهة إشكالية التنسيق بين مختلف المتدخلين، لاسيما أثناء إنجاز شبكات التطهير والماء والكهرباء، وتأثير ذلك على استقرار الطرق. وأمام هذا الوضع المقلق، تتعالى أصوات الساكنة والفعاليات المدنية مطالِبةً بتوضيحات رسمية من الجهات المسؤولة، وفتح تحقيق جدي لتحديد أسباب هذه الانهيارات، وترتيب المسؤوليات، مع التعجيل باتخاذ إجراءات استعجالية لإصلاح الأضرار وضمان سلامة المواطنين. فبنية تحتية متهاوية لا تهدد فقط حركة السير، بل تمس بصورة المدينة وحق ساكنتها في فضاء حضري آمن ولائق.