يتواجد فريق مولودية الجزائر منذ يوم أمس بالمغرب، حيث شرع لاعبوه في تجسيد الجزء الثاني من برنامج تحضيراتهم في الخارج، علما أن تشكيلة العميد أنهت التربص الأول بنفس البلد يوم 6 أوت الفارط، وقد ركن زملاء فريد إلى الراحة في أيام عيد الفطر وشاركوا في حصة تدريبية واحدة قبل ساعات قليلة من تنقلهم إلى المملكة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن الفريق حط الرحال بمدينة الجديدة التي احتضنت التربص الأول للفريق، إذ تبعد عن الدارالبيضاء بثمانين كلم، وإذا كان المدرب ألان غيغر قد عبر عن ارتياحه لنتائج التربص الأول، فإنه ينتظره ابتداء من اليوم عمل شاق، بما أن التربص الثاني سيسعى فيه إلى تدعيم استراتيجية اللعب التي سيعتمد عليها في المنافسة الرسمية، بالإضافة إلى ضرورة تحديد معالم التشكيلة الأساسية من خلال الوقوف على الاستعدادات البدنية والنفسية لكل لاعب من تشكيلته، أثناء التدريبات التي يجريها الفريق بمعدل حصتين في اليوم بملعب مازاقان. وسيحرص التقني السويسري على ضبط اللعب التكتيكي لفريقه، وهو العامل الكبير الذي يولي له اهتماما كبيرا، خاصة أنه لاحظ في التربص السابق عدم انضباط بعض لاعبيه لتعليماته فوق أرضية الميدان خلال المباريات الودية التي أجراها الفريق ضد نوادي الرجاء البيضاوي والبرنوسي وصافي المغربيين وشبيبة الساورة، لكنه ارتاح من جانب آخر لتحسن حالة اللاعبين الذين كانوا يعانون من الإصابة، وهم: وعلي، مومن ويعلاوي الذين سيشاركون بصفة عادية في التدريبات مع زملائهم، وأيضا في المبارتين الوديتين المبرمجتين من طرف المناجير العام للنادي قاسي سعيد ضد كل جمعية المحمدية ونادي صالي. ويتابع أنصار العميد باهتمام كبير التربص الذي يجريه فريقهم بالمغرب، لاسيما أن الآراء لا تزال منقسمة حول الاستعدادات الحقيقية التي وصل إليها لاعبو الفريق، إذ أبدى العديد منهم تخوفه من قلة التحضيرات بسبب المردود المتواضع الذي ظهرت به عناصر الفريق في المباريات الودية، ولم تطمئنهم تصريحات المدرب ألان غيغر الذي قال إن الفريق يوجد في تحسن مستمر من الناحية البدنية، وسيبلغ ذروته في الاستعدادات بعد مشاركته في التربص الثاني، خاصة أن كل لاعب يدرك أن مشاركته في التشكيلة الأساسية ستتوقف على مدى المجهودات البدنية التي سيبذلونها في المرحلة الأخيرة من التربص الثاني، ولا شك أن التقني السويسري الذي تعرّف على الكثير من أمور الفريق أصبح ملما جدا بمستوى وقدرات كل لاعب ضمن تشكيلته، مما سيتيح له الفرصة هذه المرة لتطبيق برنامج عمله بالكيفية التي تتلائم مع طريقة عمله.