لقد سررت كثيرا بتلبية دعوة "الشروق تي في" الأسبوع الماضي، لتسليم شهادات لمجموعة مذهلة وشابة من الصحفيين المفعمين بالحيوية بمناسبة نهاية الدورة التدريبية التي استفادوا منها من قبل منظمة ERIS البريطانية، والتي تملك مكانة هامة ونشاطا واسعا على مستوى المنطقة في مجال توفير الدعم والتوجيه للعاملين في قطاع الإعلام، بالإضافة إلى مجالات أخرى. بعد أقل من سنة من تأسيسها، قامت "الشروق تي في" بإضافة حيوية جديدة لمناخ البث التلفزيوني الجزائري، وأنا سعيد جدا لكوننا نستطيع دعم ذلك من خلال السفارة البريطانية. لقد فوجئت بالحماس المنبعث من جميع الصحفيين الذين لقيتهم في مقر القناة، وسرني أن أقدم لهم فرصة تطبيق المهارات التي اكتسبوها بإجراء مقابلة معي مباشرة بعد انتهاء حفل تسليم الشهادات. إنني متأكد من أن هذه التجربة لن تكون سوى بداية لمجموعة مقابلات كثيرة في المستقبل. يأتي هذا الحفل بعد زيارة سابقة من قبل الوزير البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستير بيرت، والذي أجرى مقابلة صحفية مع ليلى بوزيدي، في برنامج الحدث الأسبوعي عند زيارته للمحطة شهر جوان الماضي. يدخل دعم السفارة لمشروع"ERIS" و"الشروق تي في" في إطار برنامج الشراكة العربية لوزارة الخارجية البريطانية، وهو خطتنا الاستراتيجية للعمل مع مجموعة متنوعة من الشركاء في الحكومة والإعلام والمجتمع المدني عبر العالم العربي، من أجل دعم جهود شعوب المنطقة الساعية لبناء مجتمعات أكثر استقرارا وازدهارا وشمولا. يعترف برنامج الشراكة العربية بأن كل دولة في المنطقة فريدة من نوعها ولكن هناك قاسما مشتركا بينها. لا أرى أي تناقض بين احترام ثقافة البلد وتقاليده التي يتميز بها، وحق الشعب في المشاركة سياسيا واقتصاديا في بلدهم. نحن فخورون بالعمل الذي نقوم به في الجزائر بما في ذلك العمل مع وزارة العدل في عدة مشاريع، مثل برنامج إصلاح السجون، ومع العديد من المنظمات التي تسعى إلى دعم تشغيل الشباب، وزيادة فرصهم في الدخول إلى عالم المقاولة. إن دعم تطور الإعلام جانب مهم جدا من البرنامج. أرجو ألا يكون عمودي هنا في صحيفة "الشروق" سوى وسيلة لإعلام أصدقائنا الجزائريين حول العمل الذي نقوم به على مستوى السفارة، بل أن يساهم أيضا في إثراء النقاش العام حول مختلف القضايا. يشهد الإعلام حول العالم تغيرا مستمرا ويمكن رؤية تأثير ذلك في كل نواحي العالم بما فيها الجزائر. لقد قمت منذ بضعة أسابيع بإقامة حفل استقبال حول الإعلام الرقمي في الجزائر، والذي اجتمع فيه عدد من الأشخاص الناشطين في عالم الإنترنت في الجزائر. هناك نقاش أكثر ثراء على شبكات التواصل الاجتماعي. كما قد حفزتني هذه المناسبة على القيام بخطوة إضافية نحو العالم الرقمي بإطلاقي لحسابي الخاص على تويترhttp://twitter.com/martynroper.