"الكاف" يكشف عن تصميم جديد لكأس عصبة الأبطال يوم الخميس المقبل    المحكمة للناصيري بخصوص طلبه استدعاء لطيفة رأفت: "سنجيبك في الوقت المناسب"    الوزارة تكشف موعد مهرجان العيطة الجبلية بتاونات    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال24 ساعة الماضية    حادثة سير مميتة تودي بحياة مسنّ بمدارة تانوغة ضواحي بني ملال    بريطانيا تسجل أكبر تراجع في عدد المليارديرات بسبب تغييرات ضريبية    ترامب: كثيرون يتضورون جوعا في غزة    بذكرى النكبة.. مغاربة يتضامون مع غزة ويرفضون التطبيع    الاتحاد الاشتراكي ينسحب من تنسيق ملتمس الرقابة: "لا جدية في التفعيل"    المغرب يواجه جنوب إفريقيا في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للشباب    للتتويج القاري الثالث.. نهضة بركان يستضيف سيمبا التنزاني في ذهاب نهائي كأس "الكاف"    وفد اسباني يطّلع على دينامية التنمية بجهة الداخلة وادي الذهب    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بارتفاع    الذهب يتجه لأسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر بعد انحسار التوتر التجاري    الحرارة تعود إلى مناطق داخلية بالمغرب    إطلاق برنامج مخصص للمقاولات الصغيرة جدا    أوراق قديمة عصِيّةَ الاحتراق !    25 سنة من الأشرطة المرسومة بتطوان    إيقاعات مغربية وخليجية تلهب جمهور طانطان في ليلة فنية استثنائية    عن المثقف المغيّب والمنابر المغلقة..!    تيكتوك... حين تعرّت الشخصية المغربية أمام العالم!    وهبي للمحامين.. سأقاضيكم، بسببكم أصبت بالسكري    تغازوت تحتضن مؤتمر شركات السفر الفرنسية لتعزيز التعاون السياحي المغربي الفرنسي    المغرب يرسخ ريادته كقبلة إفريقية لاحتضان المباريات الدولية    160 مليون درهم لحماية غابات الناظور والمناطق الاخرى من الحرائق في صيف 2025    في عز الموسم.. أسعار الفواكه تلهب جيوب المغاربة وتثير موجة تذمر    لازارو وزينب أسامة يعلنان عن عمل فني مشترك بعنوان "بينالتي"    على هامش افتتاح المعرض الدولي للصحة ..دعوات رسمية تحث على استغلال البيانات وتقدم مجالات التشخيص والعلاج (صور)    ريال مدريد يهنئ برشلونة بلقب "الليغا"    كأس الكونفدرالية: تحكيم موريتاني لمباراة نهضة بركان وسيمبا التنزاني    بعد سنتين على اختفائه.. "جزار سوريا" وداعم "الأسد" يظهر في الجزائر    تقرير: 33% فقط من النساء المغربيات يمتلكن حسابا بنكيا    إسرائيل تسلم واشنطن قائمة "خطوط حمراء" بشأن الاتفاق النووي مع إيران    الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات عميقة وتباطؤاً في النمو عام 2025    واشنطن تؤكد اهتمام القيادة السورية الجديدة ب"السلام" مع إسرائيل    متحف البطحاء بفاس يستقطب آلاف الزوار بعد ترميمه ويبرز غنى الحضارة المغربية    رئيس مجلس النواب يستقبل سفير السعودية    جوردي ألبا يمدد عقده مع إنتر ميامي إلى غاية 2027    نداء إنساني من ابنتي الكاتب بوعلام صنصال: لا نعلم أي شيء عن حالته داخل سجنه بالجزائر    من طنجة إلى مراكش.. الصالون الوطني لوكالات كراء السيارات يتوسّع وطنياً    الزيارة لكنوز العرب زائرة / 1من3    لقاء بالعاصمة يعزز القيادة النسائية    16 ماي.. ذكرى تأسيس الأمن الوطني المغربي: مسيرة عطاء وتفانٍ في خدمة الوطن    وهبي يمرر قانون المسطرة الجنائية أمام لجنة العدل والتشريع بعد جلسة ماراثونية    كارثة إنسانية في العرائش: تهميش ممنهج أم تقصير فادح؟    طنجة.. تدخل أمني سريع بكاسابراطا استجابة لنداءات السكان لإخلاء الرصيف    جدل حول مشروع قانون المسطرة الجنائية والتنسيقية توضّح: "لا صفة ضبطية للمقدمين"    تيزنيت تحتفل ليلاً بصعود الأمل و"الريزينغ" يشعل ساحة الاستقبال وأجواء فرح لا تُنسى ( صور )    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    تزايد عدد المشردين يقلص الدخول إلى مطار مدريد    ابتلاع الطفل لأجسام غريبة .. أخطار وإسعافات أولية    ارتفاع الضغط يطال 1,2 مليون مغربي    دراسة: الاحترار المناخي يهدد أوروبا بانتشار وبائي لحمى الضنك وشيكونغونيا    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    جلالة الملك يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة بمناسبة انطلاق موسم الحج    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    









أطباق رمضان بالمغرب.. مفروق ومقروط و لوحات فنية لذيذة
نشر في مغرب سكوب يوم 11 - 08 - 2010

تتميز مائدة الإفطار بالمغرب خلال شهر رمضان بتنوع الأطباق والأكلات التي تؤثثها لتصير أشبه بلوحات فنية مرسومة بأيادي ربات البيوت المغربية، واللائي اشتهرن بتميزهن وبمساهمتهن في غنى وشهرة المطبخ المغربي. وتعتبر شوربة الحريرة وحلوى الشباكية وطبق "السفوف" أشهر هذه الأطباق الرمضانية لدى أغلب الأسر المغربية، فضلا عن أصناف متنوعة ومتجددة من الفطائر والأطباق الأخرى...
وتختلف هذه الأطباق الشهية من منطقة إلى أخرى داخل المجتمع المغربي، فالحريرة الرباطية مثلا ليست هي حريرة أهل فاس، وسفوف المناطق الشمالية لا يشبه ما تعده نساء المنطقة الشرقية من البلاد.
"الحريرة" سيدة الموائد
مائدة إفطار مغربية
وتمثل "الحريرة" الوجبة الرئيسة التي لا تكاد تخلو منها مائدة في شهر رمضان المبارك، وشهرتها تجاوزت حدود البلاد لتكون سفيرة المطبخ المغربي بامتياز.
وتحرص ربات البيوت المغربيات على إعداد الحريرة كل يوم تقريبا مع اختلاف طرق تهييئها من أسرة إلى أسرة ومن منطقة إلى أخرى.
وتبلغ مدة تحضير هذه الشوربة المغربية حوالي الساعتين أو ثلاث ساعات بسبب وفرة المواد المكونة لها، ثم المراحل التي يمر منها إعدادها إلى أن تصبح جاهزة في الصحون الخزفية الدائرية والتي يسميها المغاربة "زلايف".
ويتم طبخ حساء الحريرة هذه انطلاقا من الطماطم مطحونة وقطع صغيرة من اللحم وبعض الطحين والكزبرة والبقدونس، بالإضافة إلى توابل أخرى ضرورية لمنحها نكهتها التي اشتهرت بها المائدة المغربية عن سواها.
وتعتبر السيدة وردية، طباخة ماهرة وجدة في نهاية عقدها الخامس، أن الحريرة على مائدة رمضان ليست وجبة شهيرة عُرف بها المغاربة أكثر من غيرهم فحسب، بل هي أيضا من الدلائل القوية على كرم الضيافة في المجتمع المغربي، باعتبار أن تقديمها للضيف يعني الاحتفاء به والسرور بقدومه.
الشباكية المغربية لا تخلو منها مائدة في رمضان
أما حلوى الشباكية فتعد من الأطباق الهامة التي تحضر بقوة على مائدة الإفطار المغربية، ويقترن وجودها بشوربة الحريرة، برفقة بعض الفطائر المغربية من قبيل الرغائف المحشوة باللحم المفروم وأيضا البغرير وغيره من الفطائر.
ويكون إقبال الأسر على أصناف الشباكية بكثرة لافتة في المحلات الخاصة ببيعها بسبب مذاقها الحلو واللذيذ، كما تعدها بعض ربات البيوت اللواتي لهن دراية بفن صناعة هذه الحلوى، ويتم تهيئ أطباق الشباكية أساسا من الدقيق وقليل من اللوز والسمسم واليانسون والعسل وغيرها.
أما السفوف فهو طبق صحي وغني بالمواد النافعة من لوز وسمسم وزنجبيل مطحون ودقيق، وغيرها من المكونات الدسمة التي تجعل منه طبقا يجذب إليه الصائمين على مائدة الإفطار.
طاجن ومقروط ومفروق
وتختلف هذه الأطباق الرمضانية المعروفة عند المغاربة من منطقة جغرافية إلى أخرى، فزيادة على الحريرة يركز أهل مراكش على السمك المقلي في مائدة الإفطار أو أكل طواجين السمك بمختلف أشكاله في وجبة العشاء الرمضاني.
وفي المناطق الشرقية من البلاد تحضر النساء حلويات تخص هذه الجهة عن غيرها، من قبيل "المقروط" والكعك " ثم "سلو" التي تشبه السفوف في شكلها ومكوناتها، فضلا عن فطائر "المفروق" التي تُعد على شكل طبقات من العجين.
وبالنسبة للحريرة في المنطقة الشرقية من البلاد، فإنها تختلف قليلا حيث تُضاف إليها "الكليلة"، وهي عبارة عن مربعات صغيرة من الجبن اليابس تمنح مذاقا جميلا ومغريا لهذا الحساء الرمضاني، أما في وجبة العشاء بعد العودة من صلاة التراويح، يفضل الشرقيون الاجتماع على طبق "السفة" الذي يتم تحضيره من المعجنات، ويُزين بالقرفة والسكر الصقيل واللوز المسلوق.
أما في المناطق الصحرواية جنوب البلاد، فإن ربات البيوت لا يلتفتن كثيرا إلى إعداد شوربة الحريرة أو أطباق الشباكية على غرار جميع مناطق المغرب، بل تكون المائدة مؤثثة خصوصا بحساء مكون من الأرز أو الشعير مع حبات من التمور، ولا تخلو مائدة رمضان عند الصحروايين من أكواب لبن النوق وكؤوس الشاي التي اشتهروا بها منذ أجيال خلت، ويقبلون أكثر في مائدة العشاء على أطباق لحوم الإبل المشوية بعد العودة من صلاة التراويح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.