تناولت مباحثات السيد نزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإقتصادية والعامة مع مسؤولين بالخارجية الأمريكية، أول أمس الجمعة بواشنطن، التنمية الإقتصادية والإندماج الإقليمي في شمال إفريقيا. والتقى السيد بركة، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب بالولاياتالمتحدةالأمريكية، نائب كاتب الدولة الأمريكي في الإقتصاد والطاقة والفلاحة روبرت هورماتس، وكاتب الدولة المساعد في الإقتصاد والطاقة والشؤون التجارية خوسيه فرنانديز، اللذين بحث معهما الشراكة بين الولاياتالمتحدة وشمال افريقيا من أجل الفرص الإقتصادية المتاحة. وأوضح بلاغ للوزارة أن نائب كاتب الدولة الأمريكي ذكر خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة وزيرا المالية والإقتصاد بتونس والجزائر وسفير موريتانيا في واشنطن، ذكر بالتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه التنمية في بلدان المغرب العربي ودعم بلاده للإصلاحات الإقتصادية الجارية. وأضاف أن السيد هورماتس أعلن، في هذا الصدد، عن إحداث أكاديمية شمال إفريقيا للقيادات والتكوين، وأن المغرب سيستضيفها في إطار الشراكة بين الولاياتالمتحدة وشمال إفريقيا من أجل الفرص الإقتصادية المتاحة. من جانبه أبرز السيد بركة، بهذه المناسبة، أهمية الإندماج الإقليمي لإنعاش تدفق الرساميل الخارجية والإستثمارات نحو المنطقة المغاربية، مشيرا إلى أن إحداث سوق مغاربية مشتركة سيمكن من دعم النمو الإقتصادي وتعزيز خلق فرص الشغل. وقال إنه يمكن لاتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية الاسهام في التقريب بين البلدان المغاربية وفي تحفيز الصادرات المغربية والمغاربية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشددا على أن هذا الاندماج الإقليمي أضحى "ضرورة" تمليها متطلبات خلق فرص الشغل، وتحسين مستوى عيش الساكنة المحلية، وإعادة تأهيل الحركية الاجتماعية. من جهة أخرى، شارك السيد بركة في لقاء - مناقشة نظمه مركز التفكير (أسبن آنستيتوت)، والتقى خلاله عددا من المستثمرين وممثلي عالم الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية. واستعرص السيد بركة، بهذه المناسبة، فرص الإستثمار المتاحة بالمغرب لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والبنيات التحتية والنقل والصناعات الغذائية، مبرزا الإمكانيات التي يتيحها قطاع الخدمات وتقنيات الاتصال بالمملكة للمستثمرين الأمريكيين. ودعا الوزير، أيضا، إلى اندماج إقتصادي بين البلدان المغاربية بغية تنفيذ مشاريع إقليمية ضخمة في مجالات الطاقة والنقل البحري والبيئة.