أبدت الصحافة الفرنسية اهتماما بالاستفتاء الدستوري الذي يجرى اليوم الجمعة ،متوقعة أن يحظى مشروع الدستور الجديد بتأييد واسع من لدن المغاربة. وكتبت (لوفيغارو) أن "عبد اللطيف المنوني، رئيس اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، لن يكون له من داع للقلق هذا اليوم : المغاربة سيصوتون لفائدة الدستور الجديد بأغلبية واسعة". فتحت عنوان "استفتاء محسوم على الدستور المغربي" أورد المبعوث الخاص للصحيفة شهادة السيد عبد اللطيف المنوني الذي تحدث عن مهمة حماسية للجنة التي "تمتعت بالحرية الكاملة في تقديم مقترحاتها بعد الانصات لحوالي مائة وفد عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والتوصل بمائتي مذكرة". وبخصوص الأجواء التي سادت قبيل الاستفتاء، أبرزت الصحيفة أن "أهم فعاليات الحملة التي امتدت عشرة أيام، تركز على التلفزيون والإذاعة، حيث أتيح لكل حزب قانوني حيز زمني محدد وفقا لقوته التمثيلية". ولاحظ أن "نقاشات مفتوحة على التيارات المتباينة جرت خلال فترات الذروة الاعلامية". وخلصت ("لوفيغارو) إلى أن "النتائج، التي ستعرف يوم السبت، من شأنها أن تساعد على فهم ما إذا كان المغاربة باقين على الشك في آليات اشتغال السلطة بالمملكة أو أنهم يثقون في مؤسسات مجددة". ومن جانبها، أعطت يومية (ليبراسيون)، في تقرير لمبعوثتها الخاصة من الدارالبيضاء، الكلمة لبعض من قاطني الحي الشعبي سيدي مومن، الذين عبروا، جميعهم، عن اقتناعهم بالخطوات المتقدمة التي حملها الدستور الجديد. وخلصت ليا ليزا ويسترهوف الى أن "عينة المواقف المعبر عنها في حي سيدي مومن لا تفسح مجالا للشك في حصول الدستور الجديد على 'نعم' ". وأضافت أن "غالبية الأحزاب السياسية دعت الى تأييد النص الدستوري، علما أن العاهل المغربي الذي يحظى بشعبية كاسحة، سطر مجرى التصويت حينما أعلن تصويته بنعم". وتحت عنوان "المغرب، ثورة من فوق"، تناولت يومية "لاتريبين" الاقتصادية مسألة اعادة توازن السلطات في النص الجديد للقانون الأساسي المغربي". واستنادا الى أغلبية المحللين، توقعت اليومية الفرنسية أن يفضي الاستفتاء الى فوز بين ل "نعم". ونقلت الصحيفة عن منصورية موخيفي، الخبيرة في شؤون المغرب بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن "الأمر يتعلق بأول ثورة من أعلى في هذا الربيع العربي".