مواهب موسيقية شابة تشارك بمكناس في عملية الانتقاء الجهوي للتأهل إلى مهرجان "جيل موازين "

شهدت مدينة مكناس على امتداد يوم أمس السبت عروض فرق موسيقية شابة ضمن عملية الانتقاء الجهوي والمشاركة في المباريات الخاصة للتأهل إلى مهرجان "جيل موازين" في نسخته الخامسة .
وقد توافد عدد من الشباب القادمين من المدن التابعة ل"مركز مكناس" منظمين في إطار مجموعات تحدوهم الرغبة في التأهيل إلى ربع النهاية ولما لا النهاية في عملية الانتقاء لكسب ورقة المرور إلى منصة المهرجان بالرباط والوقوف على أول درج لسلم الشهرة والانتشار.
ويتوزع المرشحون الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و30 سنة ويمثلون مدن وجدة والحسيمة وتازة وتاونات وفاس والخميسات والحاجب واخنيفرة والرشيدية التابعة ل"مركز مكناس" ، إلى 36 مرشحا في فئة موسيقى الراب و الهيب هوب وست مرشحين في فئة الدمج الموسيقي (الفيزيون) وثلاث مرشحين في فئة الموسيقى الإلكترونية.
وحول هذه المسابقة التي أطلقتها جمعية "مغرب الثقافات" منذ سنة 2006 ، اعتبر محمد أمين الحمداوي أحد أعضاء مجموعة "خوتكوم" المكناسية المشاركة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان التظاهرة تشكل متنفسا للشباب المغربي الذي اختار نهج هذه الألوان الموسيقية وكذا تشجيع للمواهب مشيرا إلى أن فرقته شاركت ثلاث سنوات متتالية في الإقصائيات ولم يمنعها عدم التأهل للنهائيات عن معاودة الكرة.
وأكد أن الألوان الموسيقية المنتشرة حاليا هي نتاج جيل بكامله وتعبير عن ذواتهم وطرحهم لقضاياهم الخاصة وأيضا انعكاس لذوقهم الذي يحقق لهم المتعة.
وحول جديد دورة "جيل موازين" الحالية قال أحمد عيدون الباحث في الموسيقى ورئيس لجنة التحكيم في تصريح مماثل، إنه يكمن في إضافة "مركز أكادير" للانتقاء الجهوي للشباب الذي سيشارك من خلاله مرشحون من المنطقة الجنوبية إلى جانب إضافة لون موسيقي جديد يتمثل في الموسيقى الإلكترونية تعويضا ل"الروك" الذي يفتقر إلى تنافسية حقيقية وصعوبة تموقعه في المشهد الموسيقي المغربي.
كما أن جديد الدورة ، يضيف عيدون، يمكن في إرساء قواعد جديدة لمواكبة الفائزين ووضعهم في المسار الاحترافي عبر عقد للتدبير الفني يمتد على ثلاث سنوات تستفيد منه الفرق الفائزة من إنتاج ألبومات وتكوين فني وتقني خاص وكذلك من برمجتها في مختلف المهرجانات المنظمة داخل وخارج المغرب ودعمها إعلاميا ، ثم التركيز أكثر على الاحترافية.
وتميز أمس بتنظيم حفل ساهر بمسرح المركز الثقافي "الفقيه محمد المنوني" الذي احتضن المباريات الانتقائية ، وذلك بمشاركة عدد من الفرق المحترفة والمتخصصة في الألوان الموسيقية الشبابية.
وللإشارة فإن المسابقة منظمة على أربع مراحل انطلقت بالإعلان عن الترشيحات ثم اختيار المتبارين في الجهات (ما بين 18 مارس و25 أبريل المقبل) ثم مرحلة نصف النهائيات (من 23 إلى 25 أبريل ) والنهائيات (من 6 إلى 9 ماي ).
وتهدف هذه التظاهرة بالخصوص إلى جمع جميع الأجيال حول نفس الشغف ألا وهو الموسيقى وخلق فضاء لممارسة التعبير الفني وحافز على الإبداع ومشتل للموهبة عبر مشاركة شباب جميع جهات المغرب.
وجدير بالإشارة إلى أنه ترشح للانتقاء الجهوي 264 مرشحا من المراكز الخمسة ( الرباط ، الدار البيضاء ، مراكش، أكادير، مكناس) ، من ضمنها مرشح مغربي واحد من كندا إلى جانب حضور متميز للشابات ضمن بعض الفرق المشاركة.