اهتمت الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، بقضية الوحدة الترابية للمملكة، والاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية، فضلا عن مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا، خصصت الصحف الوطنية حيزا هاما لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزة على الخصوص، الانتهاكات والأوضاع المأساوية للمحتجزين بمخيمات تيندوف بالجزائر. كما اهتمت بالتقرير الأخير للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون حول الصحراء، والذي شدد فيه على جدية المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (العلم) أن هذا التقرير "حينما أوصى بأن يستمر وجود المينورسو فقط للحفاظ على وقف إطلاق النار (...) يكون قد أعلن أمميا عن الإقبار النهائي لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المغربية"، مضيفة أن "الجميع اقتنع بأن تنظيمه صار من سابع المستحيلات". واعتبرت الصحيفة أن التقرير يشكل أيضا "انكسارا للورقة الحقوقية بالأقاليم الجنوبية المغربية"، مبرزة أن بان كي مون اقتنع بأن هذا الموضوع، الذي تثيره (البوليساريو)، "لا يعدو أن يكون تضليلا سياسيا". من جانبها، كتبت يومية (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) في افتتاحية بعنوان "من الدولة-الذَّنَب إلى البلقنة" أن "كل يوم يمر، ومنذ 35 سنة مضت، يؤكد الرفض التام للفرضية الوهمية بشأن قيام دولة مستقلة بالصحراء، ويؤكد أيضا على نحو ثابت مغربية هذه الأراضي التي لم تتورع الحكومة الجزائرية، وبكل فظاظة ودون أدنى خجل، ليس فقط، عن منازعتنا في وحدتنا الترابية ولكن أيضا عن سلبنا هذه الأراضي". وفي سياق متصل، نشرت يومية (أوجوردوي لوماروك) حوارا مع صحفي سابق بمخيمات البوليساريو، أكد فيه أن "سكان المخيمات يعيشون ظروفا غير مستقرة، وأن انشغالاتهم الرئيسية تتمثل في البقاء على قيد الحياة في وسط صعب جدا". وبعد أن أكد أن سكان مخيمات تيندوف يعانون بشكل كبير من هذا النزاع الذي طال أمده، أوضح أحمدو بامبا لحفظ أنه من "المفارقة ومن غير المعقول أن البوليساريو تولي أهمية كبيرة لقضية حقوق الانسان بالصحراء في الوقت الذي تغلق فيه عينيها عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في مخيمات تيندوف". وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف بالاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية، مبرزة أن هذه الأخيرة يتطلب إنجازها، في أفق سنة 2015، استثمارات تقدر بنحو 60 مليار درهم، أغلبيتها من القطاع الخاص. وفي هذا الصدد، كتبت جريدة (العلم) في افتتاحية تحت عنوان "اللوجستيك مفتاح نجاح المشاريع التنموية"، أن هذه الاستراتيجية الجديدة ترتكز على تشخيص موضوعي للواقع، وأهداف واضحة وتدابير عملية محددة، وذلك في إطار برنامج تعاقدي يمتد على خمس سنوات. وأضافت أن هذه الاستراتيجية "ستمكن من تحقيق ربح اقتصادي مباشر وغير مباشر يقدر ب`40 مليار درهم، وتوفير أكثر من 36 ألف فرصة عمل جديدة بحلول سنة 2015، و100 ألف فرصة عمل عند إتمام الاستراتيجية بعد 15 عاما. من جهة أخرى، توقفت الصحف عند الإجراءات العاجلة التي اتخذتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية، بتنسيق مع المراكز الجهوية للسياحة بأهم الوجهات السياحية والفاعلين في القطاع والسلطات المحلية، ل"لتخفيف إلى أبعد حد من عبء انتظار المسافرين العالقين" بالمغرب، إثر الاضطرابات الحاصلة في حركة النقل الجوي على المستوى الأوروبي منذ أسبوع بسبب سحابة الرماد البركاني بإيسلندا. وأكدت، في هذا الصدد، أن شركة الخطوط الملكية المغربية ستؤمن مجانا، من 23 إلى 27 أبريل الجاري، عملية إعادة السياح العالقين بمختلف المدن المغربية باتجاه بلدانهم الأصلية. وعلى الصعيد الدولي، شكلت بداية انفراج أزمة النقل الجوي بأوروبا جراء سحابة الرماد البركاني الناتجة عن ثوران بركان ايسلندا، والتحرك الإسرائيلي الواسع على طول الحدود مع لبنان، والمناورات العسكرية الإيرانية في الخليج، والأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الوطنية.