بنسعيد: اللوبيات وأصحاب المصالح الخاصة يعرقلون بكل قوة مسيرة التنمية بالمغرب    الأمين العام الأممي يكرم جنديا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام    العلمي: حزب "الأحرار" سيقود الحكومة من جديد خلال انتخابات 2026    انطلاق تصوير فيلم (L'Homme des Signes) لزهور الفاسي الفهري في 3 يونيو    المغرب يبرز من واشنطن رؤية ملكية لإفريقيا كقوة فاعلة في التوازن العالمي    البطولة: حسنية أكادير يضمن البقاء في القسم الاحترافي الأول بانتصاره على رجاء بني ملال    أخنوش: جهة كلميم واد نون ستكون الأولى وطنيا من حيث تعميم "مدارس الريادة" بجميع أقاليمها    حماس تقبل الإفراج عن رهائن وجثامين    "لجنة مشتركة" تؤجل زيارة رام الله    وفد من جهة فالنسيا في مهمة اقتصادية بالمغرب    أكادير.. توقيف سائق طاكسي بشبهة النصب على سائحتين        يوميات حاج (1): في الطريق إلى مكة المكرمة .. رجفة القلب تسبق التلبية    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس    حادث مميت بالحسيمة.. انقلاب سيارة في منحدر يودي بحياة شاب ثلاثيني    تمارة.. حفل استقبال على شرف وفد الحجاج المكفوفين الذين سيقومون بأداء مناسك الحج لهذا الموسم    بورصة الدار البيضاء تغلق أسبوعها على انخفاض ب0,75%    رحيل المقرئ المغربي عبد العزيز الكرعاني بعد صراع مع المرض        طقس حار وأمطار رعدية متفرقة مرتقبة غدا الأحد    "البام" يعلن عودة هشام المهاجري إلى قيادة الحزب    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة    هيئة: المغاربة خرجوا في 110 مظاهرات ب 66 مدينة للتنديد بتجويع و"إحراق" غزة    صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة يرتفع بنسبة 37,2 في المائة عند متم شهر أبريل    ارتفاع بنسبة 12% في قطاع السياحة بأكادير خلال 4 أشهر.. والبريطانيون في المقدمة    تدشين ممر خاص للدراجات بمعبر بني أنصار لتقليص طوابير الانتظار    من ورزازات إيمان صابر تدعو إلى تقوية الربط وإقامة مشاريع هيكلية مع مواكبة المستثمرين الخواص    بوفون: بكيت مع زوجتي بسبب ميسي.. وقميصه خففّ المرارة    شاب يقتل والدته بوحشية في طنجة بعد أيام من خروجه من السجن    جماعة الناظور تخصص 100 مليون لمحاربة الحشرات والفئران    إدانة سائح ألماني بعد حادثة بتر ذاتي للعضو التناسلي في الحسيمة    المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة يتعادل وديا مع مالي (1-1)        دبلوماسية الفن والتعايش تجمع الشعوب في مهرجان "ما بين الثقافتين"    كرنفال الطفولة يختتم فعاليات المنتدى الإقليمي للتنمية البشرية بميسور    طنجة تحتضن الدورة الثانية لمهرجان السينما والمدرسة    طائرات هيليكوبتر تربط مالقا بشمال المغرب.. وهذا سعر الخدمة    اندلاع حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية    "غوغل" تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في "جي ميل"    إسرائيل تمنع لقاء عباس بوزراء عرب    انطلاق بيع تذاكر ودية الأسود ضد تونس والبنين عبر منصة إلكترونية.. وهذه هي الأسعار    مارتينيز: سنحاول تقديم مباراة مثالية أمام سان جيرمان في نهائي الأبطال    الاتحاد العربي لكرة القدم يعلن عن بطولاته حتى 2029    التونسي معلول يودع الأهلي المصري    ترامب لماكرون : "أبقِ باب الطائرة مغلقا"    بطولة انجلترا: ليفربول يتعاقد رسميا مع الهولندي فريمبونغ    الصين: ارتفاع قيمة التجارة الدولية في السلع والخدمات بنسبة 6 في المائة في أبريل    رواية جديدة تعالج "طوفان الأقصى" .. الكنبوري "لن يعيش في تل أبيب"        طنجة.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الضفاف الثلاث    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    ما لم يُذبح بعد    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمازيغية .... و اليهود
نشر في مرايا برس يوم 11 - 01 - 2010

قرأت حديث الأمازيغي أحمد الدغرني – زعيم الحزب الديموقراطي الأمازيغي المغربي -عن ضرورة تحالف الأمازيغية مع اليهود ، و أن الأمازيغية لن تنتصر أبدا بدون مساعدة اليهود ، بل و ذهب إلى ضرورة تحالف الأمازيغ مع العجم جميعا و ليس اليهود وحدهم .
و هذا الحديث يدفعني إلى إلقاء نظرة عن القضية الأمازيغية و تداعياتها و مواقف المدافعين عنها باختلاف توجهاتهم و مشاربهم ، نظرة لا أدعي أنها تشفي الغليل من قضية جد متشابكة و معقدة و لا يتسع المجال في هذا المقال لإحاطتها من كل جوانبها ، و لكن على الأقل تضع الأصبع على مفاتيح القضية ليتسنى للبعض فهم أبعادها و دلالاتها و أهداف المدافعين عنها .
ملاحظة أراها ضرورية :
جل المنتصرين للقضية الأمازيغية انحرفوا عن المسار الصحيح للدفاع عن القضية إلى متاهات أضرت بالقضية أكثر مما خدمتها و معظم هؤلاء المدافعين لا يعدو أن يكون أحد شخصين :
- شخص ينحرف بالقضية عن وعي تام لخدمة مآربه الشخصية المرتبطة بمصالح خارجية و لا أظن تصريح القائد الأمازيغي الدغرني الذي يتشبث بإسرائيل لنصرة القضية الأمازيغية . أو إن صح التعبير فإسرائيل من تتشبث به لصنع قدم شعبية لها راسخة قصد بلوغ التطبيع الشعبي الذي تسعى له منذ زمن بعيد بعد أن تمكنت من التطبيع على المستوى الرسمي
.
- شخص ينتصر للقضية تعصبا و جهلا من باب جعلها معادية للعروبة و نقيض لها لاعتبارات تاريخية سنأتي على ذكرها .
إن ما أبديناه في هذه الملاحظة لا يجعلنا ننكر جهود العديد من الأمازيغيين الذين يدافعون عن القضية بحق من باب الهوية الثقافية و التنمية الاقتصادية لمناطق الأمازيغ و هو حق مشروع كلنا معه .
1 / الأمازيغية ...و الهوية :
إن الأمازيغية كهوية تبقى راسخة لفئة عريضة من المغاربة عليهم أن يعتزوا بها و بثراتها الشفوي و المكتوب و من واجب الدولة الاعتناء بهذه الثقافة و تدريسها و التعريف بها باعتبارها إرثا حضاريا للبلد و لكن المعيب عند بعض المناضلين هو جعل العروبة و اللغة العربية نقيضا للأمازيغية و عدوا لها و هذا خطأ جسيم لأن الأمازيغية و العربية في المغرب يتكاملان لصنع منتوج ثقافي و حضاري متنوع و متكامل .
2 / الأمازيغية ... و الإسلام
إن الأمازيغ عبر تاريخهم و منذ أن وصل الإسلام إلى المغرب قد اعتنقوه عن محبة و إيمان خالص و قد كان منهم أبطال أفذاذ حموا بيضة الإسلام و دافعوا عنه و نشروه شرق البلاد و غربها أمثال القائد العظيم طارق بن زياد و يوسف ابن تاشفين و غيرهم بل و خرجت الرحم الأمازيغية علماء مخلصين مجاهدين وما المختار السوسي منا ببعيد .
لقد استوعب الإسلام عبر تاريخه هويات متعددة من غير العرب سواء في المغرب أو في دول أخرى . وإن من يدعو الأمازيغ اليوم إلى التنصل من إسلامهم و الارتماء في أحضان اليهودية أو الادينية إنما يصب الرمل في الماء لأن العمق الإسلامي في نفوس الأمازيغ جد قوي و لا تزحزحه رياح النعرات .
قد ينبعث كره بعض الأمازيغللعرب – المغربين منهم أو المأجورين – من إرث تاريخي مفاده أن العرب استولوا على مملكتهم و ساموهم سوء العذاب و التهميش و الإقصاء .
و هنا الخطأ الجسيم المتمثل في ربط سلوك الحكام العرب و المسلمين عبر التاريخ بالعربية و الإسلام بل إن ما فعله هؤلاء الحكام ببني جلدتهم من العرب لا يقل شأنا مما عاناه الأمازيغ .
إننا اليوم بحاجة إلى من يدعو إلى توحيد الجهود و لم الشمل بين الإخوة العرب و الأمازيغ على رايه دين واحد و هو الإسلام مع احترام دين الأقليات اليهود و معاملتهم المعاملة الحسنة . إن الاحتماء باليهود الصهاينة في اسرائيل دعوة مسمومة هدفها تفكيك بنية الشعب المغربي المجمع على رفض التطبيع مع الكيان الإرهابي الغاصب ، و هي دعوة لن تلقى لها نصيرا لا ضمن العرب و لا الأمازيغ أنفسهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.