"مؤسسة للا أسماء" تحتفي بالتفوق    أوزين ينتقد "جفاف الرؤى الحكومية" .. ويؤكد وحدة صف الحركة الشعبية    جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية ترد بقوة على "البيجيدي": لا للخطاب الشعبوي الذي يسيء لليهود المغاربة ويضرب قيم التعايش    كأس العرش .. أولمبيك آسفي يتأهل لنصف النهائي بفوزه على الاتحاد الإسلامي الوجدي    نجاح أزيد من 22 ألف مترشح ومترشحة في بكالوريا 2025 بجهة طنجة تطوان الحسيمة    تفكيك شبكة إجرامية تستغل نساء راغبات في الهجرة للاستيلاء على عشرات السيارات        بعد الفضيحة الكبرى ؛ الوالي التازي يعفي المهندس المشرف على ترميم صور المعكازين    السعدي: مخرجات المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ستمكننا من تحيين استراتيجيتنا للنهوض بالقطاع    برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى رئيسة جمهورية الهند على إثر تحطم طائرة ركاب هندية بأحمد آباد    العدوان على إيران: بين الدعم والتفرج    عمر الحريري وهبة بناني يتصدران نتائج الدورة العادية للبكالوريا    الفرقة الوطنية للشرطة القضائية…توقيف شقيقين للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في ارتكاب جرائم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة والاتجار بالبشر        وفاة مستشار المرشد الإيراني متأثرا بجراحه بعد يوم واحد من تعرضه للهجوم الإسرائيلي    تكريم الفنانين أحمد حلمي ويونس ميكري في حفل افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي    برشلونة يخوض مباراة ودية بالدار البيضاء في غشت المقبل    غوغل تُحوّل نتائج البحث إلى بودكاست صوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي    تخصيص ميزانية 113 مليون درهم لتحديث وتأهيل مطار العروي    كأس العالم للأندية.. صيغة جديدة تعد بمتعة أكبر وتنافسية أعلى    المغرب يحتفي باليوم الوطني للتبرع بالدم لتعزيز روح التضامن والإنقاذ    بورصة البيضاء .. أداء أسبوعي على وقع الانخفاض    جيلان تتألق في "ها وليدي": ملحمة فنية مغربية تنبض بالحب والولاء للوطن.. المغرب لا يُغنى عنه، بل يُغنّى له    موجة حر تصل إلى 45 درجة تضرب عدداً من أقاليم المملكة مطلع الأسبوع    إسرائيل تواصل غاراتها على إيران ونتنياهو يقول إن "ضررا حقيقيا" لحق ببرنامج طهران النووي    برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى عاهل المملكة المتحدة بمناسبة عيد ميلاده    تامر حسني يكشف تطورات الحالة الصحية لنجله    "صفعة للاستثمار وضربة لصورة المغرب".. نخرجو ليها ديريكت يكشف كواليس توقيف مشروع فندقي ضخم في قلب الدار البيضاء    الحسنية توقع رسميا عقودها مع المدرب الرئيسي والمدير الرياضي للحسنية    مطالب للحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة تحفز اندماج القطاع غير المهيكل بالاقتصاد الرسمي        اجتماع وزاري لتفعيل التوجيهات الملكية حول إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية    إيران تقرر إغلاق الأجواء حتى إشعار آخر    مونديال الأندية.. ميسي "متحمس" وماسكيرانو يشيد بقوة الأهلي    رينجرز يعلن رحيل المغربي عصام الشرعي من منصبه كمساعد مدرب    حصيلة وفيات تحطم طائرة هندية ترتفع إلى 270 شخصا    إيران تعلن مقتل 3 علماء نوويين جدد    الطالبي العلمي يستقبل وفد المنتدى البرلماني الإفريقي لبحث قضايا الدفاع والخارجية    لامين يامال يفجر "ضجة كبيرة" بشأن صفقة نيكو ويليامز    ريال مدريد يضم اللاعب الأرجنتيني ماستانتوونو    أجواء حارة في توقعات طقس السبت    واشنطن.. عرض عسكري غير مسبوق احتفالا بالذكرى ال250 لتأسيس الجيش الأمريكي    مهنيو و فعاليات الصيد البحري بالجديدة يعترضون على مقترحات كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري    " التحول " معرض فردي للفنانة حياة قادري حسني برواق باب الرواح بالرباط        السبحة.. هدية الحجاج التي تتجاوز قيمتها المادية إلى رمزية روحية خالدة    مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو يتوج ملكة جمال حب الملوك    أسماء غنائية عربية تعتلي خشبة موازين في دورته العشرين    ما أحوجنا إلى أسمائنا الحقيقية، لا إلى الألقاب!    مُحَمَّدُ الشُّوبِي... ظِلُّكَ الْبَاقِي فِينَا    شهادات مرضى وأسرهم..    مشاكل الكبد .. أعراض حاضرة وعلاجات ممكنة    قانون ومخطط وطني لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة بالمغرب    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكرات شاب أعزب(1)
نشر في بوابة إقليم ميدلت يوم 13 - 12 - 2013


بكت الام بكاء مرا وهي تسترجع مادار بينك وبينها ليلة البارحة قبل مغادرتك البيت بعد منتصف الليل دون هدف معين مما اقلقها وجعلها في حيرة من امرها...فانت لم ترجع حتى الان..وهي لا تدري اين دهبت؟خائفة ان يحدث لك مكروه وانت في حالتك الجنونية تلك.. لكنك تتسكع في الشوارع على غير هدى ..والسؤال الببغائي يتكرر في الذهن بطريقة الية:لم لم اجدها حتى الان؟لم؟لم؟؟ وفجاة تضحك في استهتار..الموجة الجنونية تطغى على الساحة لترديها قصورا من رمال... فعلى مائدة العشاء وانت تاكل في شرود واضح..تنبعث موسيقى حالمة من غرفتك الخالية لتنافس ما يبثه التلفاز من برامج تافهة في نظرك...والام تضيق بالصمت الخانق وهي تحاول جلبك الى الحديث واي حديث؟فالسؤال الببغائي لا جواب عنه حتى الان... والموجة الجنونية تطغى على المكان منذ زمن..غير انك لاتبالي بشيء..والام لاتياس بل تطرق جميع ابواب الامل لعل احدها يفتح في وجهها؟ولم لا؟ *سيفوتك قطار السعادة يا ولدي... هكدا طرقت الام باب النقاش معك املة ان تفتحه في هدوء...فكيف سترضيها؟كيف ستقنعها بان قطارك لن يغادر المحطة ابدا؟ابدا؟ابدا؟؟؟؟؟كيف؟ -انا سعيد يا اماه دون ركوب قطار سعادة اجل انا سعيد... لكن الام كانت تنتظر جوابا اخر.. *انت تدرك ما اعنيه يا ولدي..وقطار السعادة اخر قطار يركبه المرء قبل الرحيل..فكيف ستسعد دون ركوبه انت؟كيف دلك؟كيف؟؟؟؟؟ تنظر في عينيها بحزن والهواء الخارجي في تعاطف مستمر مع الزمن.. -لا تخافي يا اماه فالوقت لايزال مبكرا... تتغير نغمة الحديث والاشباح تتراقض متمايلة على نغمات موسيقية نائية... *اني افكر في مقصورتك يا ولدي..اود الانضمام الى افراد رحلتي الصامتة بعد اطمئناني على رفقتك يا ولدي..فلا تخيب رجائي..ودعني ارحل في سلام... تذرف دمعة خيالية فانت لاتطيق البعد عن امك ولا تتصور رحلتها بدونك... -رحلتك لا تزال خارج التنظيم يا اماه...فلا داعي للتفكير فيها الان..اتوسل اليك... يختنق صوتك فسؤالك الببغائي لا جواب عنه حتى الان..والام لم تقتنع بعد...الصمت لا معنى له..لا اسم له..بيد انك لا تجرؤ على الاعتراف..ما اشقاك واتعسك ادن..اما الشارع فليس مكانا للنقاش..والتسكع ليس في محله..اجل التسكع ليس في محله..انه ليس في محله.. لم تعد حتى الان؟اين انت؟اين انت اذن؟؟لم لاتفجر مكنونات قلبك؟امك بحر لاقرار له..قبر مظلم لا باب له..فلتسمعه ما في جوفك... يبرز السؤال الببغائي مرة اخرى..ليطغى على البلاط..القصر الرملي يهتد بفعل العاصفة..والموجة الجنونية تهدأ على نغمة شرقية شجية.. "اه اين انت يا ليلى؟"اين انت يا ليلاي؟" تشتد الامك وانت تتلفظ بالاسم الذهبي..فتئن انينا موجعا..وليلاك بعيدة عنك...لكنك لست قيسا ولا تعرف قيسا...لست شاعرا..ولا تمارس مهنة الصيد..لذا ستبقى تذكرتك دون امضاء حتى اشعار اخر..والقطار لن يغادر المحطة ابدا ابدا...الا ادا حدثت معجزة..فلتنتظر المعجزة اذن يا ولدي..انتظر المعجزة.. -لن اسافر يا اماه حتى اجد ليلاي.. تستغرب الام كلماتك اللامنتظرة بعد هذا الصمت الخانق.الا انها تحاول التمسك اخفاء لما يعتريها من حيرة واشفاقا على جنونك المعاصر هذا... *ومن تكون ليلاك هاته يا ولدي؟ من تكون ليلاك هاته حقا؟لعل امك تعرفها فتسهل عليك المامورية؟من تكون ليلاك؟ -انها ليلاي يا اماه وانا بدونها لن استطيع ركوب قطار السعادة..اجل لن استطيع يا اماه... كيف لامك الطيبة؟امك القروية البسيطة السادجة ان تفهم اقوالك الجنونية تلك؟اانت جاد فيما تقوله ام انك تمزح؟؟؟؟؟؟ تبقى الام حائرة امامك والاسئلة تتراكم عليها كالسهام...تغيب الشمس قبل موعدها..يفطر الصائمون والوقت يهرول بسرعة ودون عمامة...تنسلخ الكرة الارضية من جلدها لتبقى جسدا عاريا امام المتفرجين..تشتد الساعات لتتوقف العقارب عن الدوران..وقيس لا يفتأ منشدا اشعاره دون رهبة او خوف(رغم ان ابا ليلى يوجد في الناحية الاخرى من الخيمة)والحب يفرض سيطرته على القلوب الضائعة ..وعلى القوانين المزيفة ايضا؟؟؟؟؟؟ *اين ليلاك يا ولدي؟ولم لم تجدها حتى الان.؟ومن تكون؟من تكون ليلاك يا ولدي؟من تكون؟؟؟؟؟؟ يتردد الصدى والسؤال الببغائي يطغى على الزمان..يطغى على المكان..تعود الموجة الجنونية بقوة لتحطم قصورك الرملية وترديها صحراء بحرية..وانت لاتملك زمام امرك..فتندفع نحو احضان امك..صارخا كطفل يحبو..تزداد قوة الموج..ودموعك الخيالية تبلل ملابس امك المهملة..وهي تربت على كتفك في حنان بالغ..محاولة رباطة الجاش..لعل الموجة تهدأ..تشرد بلبك طويلا..يسقط المطر بغزارة..وتخضر القلوب الميتة..تقتلع الاشواك الشائبة..وليلاك..اه؟؟؟؟.. ليلاك سجينة في الذاكرة..تحتاج الى قطرة ماء صافية..الجمل يغني والعندليب ينوح..قيس ينظم الاشعار ليخفف من لوعته..ينام على اسرة الغزلان والوحوش..فليلى حبيبته..يختلق الاعذار ليراك يا ليلى..وانت؟لا ليلى لك؟فمن تكون ليلاك يا ولدي؟والبحث دون فائدة؟؟؟؟؟؟؟ السؤال الببغائي يفقد فعاليته..والام تنقذ الموقف..تلتف في ازارها لتاخد بيدك قاصدة جميع الابواب املة ان تكون ليلى..عفوا ليلاك خلف احدها"هل عندكم ليلى؟انت ليلى؟اين ليلى ولدي؟من منكن ليلى ولدي؟؟ليلي؟ليلى؟انت ليلى؟ تستعرض عليك ليلات الحي جميعا دون ان تعثر عليها.. وفي اخر المطاف تستعد للرحيل مع امك للقيام بالمامورية..فركوبك القطار رهين بوجود ليلى..لان ليلاك هاته هي شريكة مقصورتك يا ولدي..وامك لم تلتحق بافراد رحلتها الصامتة بعد..فلتسرع ادن يا ولدي.....

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.