وجهت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها المركزي بالناظور ، بطلب مفتوح للسيد رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران من أجل الترخيص لها بتأكيد مغربية سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما من جهة ، وممارسة أشكالها الاحتجاجية الحضارية للتصدي للممارسات العنصرية التي عادت السلطات الاستعمارية الإسبانية إلى ممارستها ضد المواطنين المغاربة ،ومنها الإساءة إلى وثائق رسمية صادرة عن الدولة المغربية من جهة أخرى. التنسيقية بادرت بتوجيه طلبها للسيد رئيس الحكومة ، بعد أن لاحظت وفي سابقة خطيرة ، محاولة تكميم أفواه النشطاء الجمعويين ومنعهم من انتقاد هذه الممارسات العنصرية للاحتلال الإسباني وكذا ما يتعرض له المواطنون من إهانة يومية بمقر القنصلية العامة الإسبانية بالناظور وخاصة منهم الذين يتوفرون على موافقة من سلطات المدن الإسبانية التي تقطن فيها زوجاتهم ، من أجل التحاق الأزواج وهو ما يسمى ب " التجمع العائلي " حيث يطالب المواطنون بإحضار صور وأشرطة حفلات الأعراس و"فاتورات" مموني الحفلات وغيرها من الشروط التعجيزية . ولم يسبق للحكومات المتعاقبة على بلدنا ، أن مارست القمع الذي أصبح يمارس اليوم في حق النشطاء والفاعلين الجمعويين من أجل إسكات أصواتهم وتركيعهم إرضاء لسلطات مدريد ، في الوقت الذي تسجل فيه التنسييقية تحركات لنشطاء اسبان ضد وحدتنا الترابية ولا يمكن للسلطات الإسبانية قمعهم بدعوى ممارسة حقهم في التعبير ، بل الأخطر في الأمر أن هناك نشطاء يتحدون مشاعرنا بزيارات يقومون بها إلى أقاليمنا الصحراوية العزيزة ويتظاهرون تضامنا مع الانفصاليين . واعتمادا على تصريحات مسؤولين في سلطات االإقليم ، وحتى يمارس النشطاء والفاعلين حقوقهم الدستورية وبشكل حضاري ومسؤول بدل الزج بهم في السجون واستغلال ذلك من طرف سلطات الاحتلال وتصدر أخبارها لعناوين الصحف الإسبانية ، فإن تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب تستأذن السيد رئيس الحكومة المغربية لتفعيل أنشطتها ومبادراتها لتأكيد مغربية المدينتنبين المحتلتين سبتة ومليلية ودائما بشكل حضاري ، حتى لا يسجل عليه التاريخ مواقف مخزية ترمي إلى إسكات أصوات المنددين بالتواجد الاستعماري بالثغور المحتلة . واشارت التنسيقية في طلبها المفتوح والمرفوع للسيد رئيس الحكومة المغربية ، إلى أن قمع النشطاء بدأ مباشرة بمجيئ حكومة عبد الإلاه بنكيران .