في عملية أمنية نوعية كشفت عن امتداد شبكات التهريب الدولية، تمكنت الشرطة الإسبانية، بتعاون وثيق مع سلطات ليتوانيا وإيرلندا، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متورطة في تهريب كميات ضخمة من المخدرات انطلاقًا من المغرب وأمريكا الجنوبية نحو عدد من الدول الأوروبية. العملية، التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية الإسبانية، أسفرت عن توقيف تسعة أشخاص، وحجز مبالغ مالية ضخمة وأسلحة ومخدرات ووثائق مزورة. وخلال العملية، جرى ضبط أكثر من مليوني يورو نقدًا، وسبع قطع سلاح ناري، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، وهواتف مشفرة ومعدات متطورة لتفادي المراقبة الأمنية، في مشهد يعكس حجم التنظيم والخطورة التي كانت تمثلها هذه الشبكة. التحقيقات كشفت أن العصابة كانت تستخدم مزيجًا من الحشيش المغربي، والماريجوانا الإسبانية، والكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية، وتُخزن الشحنات بمستودعات في مناطق مثل مالقة وتاراغونا وليفانتي قبل تهريبها بحريًا وبريًا إلى دول أوروبية.