لا تزال مأساة الجالية المغربية في إيطاليا تتوالى، وهذه المرة في مدينة فودجا التي اهتزت على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها حياة فاطيمي، سيدة مغربية في السادسة والأربعين من عمرها، طعنا بسكين على يد زوجها السابق، على بعد خطوات من منزلها. أكثر ما يزيد جراح العائلة عمقا هو عدم تمكنها، بعد مرور أكثر من عشرين يوما على الجريمة، من استرجاع جثمان الضحية ونقله إلى المغرب لدفنها وفق الطقوس الإسلامية، وذلك بسبب التأخر الكبير في استكمال إجراءات التشريح الإجباري. هذا التعثر الإداري زاد من معاناة الأسرة، وتركها في دوامة من الانتظار المرير، فيما تعيش الجالية المغربية على وقع الحزن والصدمة.