ناظورسيتي – نقلا عن جريدة أخبار اليوم يبدو أن سلطات الاحتلال الإسبانية عازمة على المضي قدما في خطتها العسكرية الرامية إلى تعزيز وجودها العسكري فوق الجزر المحتلة حيث وبعد أسابيع فقط من نقل عتاد ومواد بناء إلى الجزر الجعفرية استعدادا لإطلاق مشروع ضخم على هذه الجزر المتواجدة قبالة شواطئ إقليمالحسيمة تقوم من جديد سلطات الاحتلال بإنزال تعزيزات عسكرية جديدة على جزيرة النكور المقابلة لشواطئ الحسيمة وجزيرتين محاذيتين لها ووفق مصادر مطلعة فإن العتاد تضمن مجموعة من مواد البناء والآليات التي يستعملها الاحتلال في أعمال أوشك على الشروع فيها ومن المرجح أن تكون متعلقة بتشييد أبراج للمراقبة ومبان عسكرية أخرى. وفي هذا السياق كشف عمر لمعلم رئيس جمعية ذاكرة الريف أن قوات الاحتلال الإسبانية تقوم وبكشل يومي تقريبا برحلات مكوكية إلى جزيرة النكور ومنها الجزيرتين الأخريين المواجدتين على بعد أمتار من الجزيرة الأم، وقال المتحدث نفسه في تصريح لأخبار اليوم إن القوارب المطاطية تنقل أكياس ومواد يرجح أن تكون مواد بناء وهو ما يشير إلى أن عملية بناء وشيكة ستنطلق على الجزيرتين اللتين كانتا إلى وقت قريب أراض مغربية يرتادها سكان المنطقة بشكل مستمر قبل أن يتفاجأ الجميع بعد أحداث جزيرة الأرض "لاتيرا" بتسجييجهما وتنكيس العلم الإسباني وكتابة يافطة تحذيرية مكتوب عليها ممنوع الدخول هذه أرض تابعة لوزارة الدفاع الإسبانية وهو الأمر الذي اعتبره لمعلم "احتلالا جديدا للأراضي المغربية" على حد تعبير نفس المتحدث. ووفق لمعلم فإنه أمام غياب تصريحات أو بيانات رسمية من قبل الاحتلال الإسباني وأيضا من قبل الخارجية والبرلمان المغربيين حول هذه التطورات يجعل من الصعب التكهن بما ينوي الاحتلال الإقدام عليه، وإن كانت هناك مؤشرات قوية تشير إلى أن الأمر يتعلق ببناء مراكز للمراقبة وتعزيز التواجد العسكري. وفي هذه الحالة يؤكد لمعلم فإن اسبانيا ستكون قد خرقت الالتزامات التي تجمعها مع المغرب والمتعلقة بعدم عسكرة الأراضي غير المأهولة إلى حين التسوية النهائية.