اِرتأينا اليوم، ضمن فقرة "وشم الذاكرة"، التي دأبنا من خلالها على تسليط الضوء على نوستالجيات قديمة، كومضة من ومضات الزمن الناظوري الجميل، إحياءً لذكرى مشتركة وإشعالاً لبريقٍ يصِل الذاكرة الجماعية التي يتقاسمها سكان المنطقة، اِستحضار نوستالجيا قديمة تتمثل في عبق الصورة الموثقة لما كان عليه شارع "الجيش الملكي" الكائن وسط مدينة الناظور، أيام زمان.. فالقليلون جداً ممّن يتواجدون بين ظهرانينا في يوم الناس هذا، من سيذكرون ما كان عليه المكان – "شارع الجيش الملكي"، منذ عقود زمنية طويلة، وتحديداً إبّان الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، الشارع الذي كان عهدذاك يعدّ القلب النابض للحاضرة والشريان الحيوي لمركزها. إذ بين الأمس واليوم، عرف الشارع آنف الذكر أعلاه، تحولاً كبيراً على مستوى معالمه كليةً، مثلما طرأ عليه تغييرا واضحاً في ملامحه جملةً، إلى درجةٍ يحتاج معها المرء إلى تبيان أمكنة ومواقع المعالم البارزة كما فعل الإعلامي محمد بوتخريط ناشر صورة ال"نوستالجيا" باعتباره سليل المكان عينه. وعن حي "لعري الشيخ" الذي يحدّ أطرفه المترامية شارع "الجيش الملكي"، يقول بوتخريط في تدوينة على حسابه الفايسبوكي "لعري الشيخ 'عاصمة' المدينة.. ناسها وأزقتها وشوارعها وأرصفتها وساحاتها التي كانت لا تنام حتى تسكت قيثارة الوليد ميمون عن العزف والغناء المباح والغير المباح، حين كان لنبض الكلمة سطورا مضيئة لا يجيدها إلا القليلون".