أثار حكم أصدرته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالناظور، أمس الأربعاء، ببراءة ستيني، من تهمة هتك عرض طفل قاصر، واستعمال العنف، احتجاج جمعية "ماتقيش ولادي".. وقالت الجمعية، في بيان لها تتوفر ناظورسيتي على نسخة منها، إنها تلقت باستغراب كبير وشعور بصدمة قوية، الحكم الصادر في حق المتهم بهتك عرض القاصر في الناظور، وهو ستيني متقاعد وأب لستة أطفال. وحسب المصدر ذاته، تتلخص القضية في استغلال المتهم لحفل تأبين أقيم شهر أبريل الماضي، على إثر وفاة أحد أقرباء العائلة بميضار قرب الدريوش، كي يقترح على الطفل البالغ من العمر9 سنوات مرافقته إلى منزله. وتقول الجمعية إنه داخل المنزل، تعرض الطفل لهتك عرض من طرف المتابع في القضية، الذي حاول استمالته مرة ثانية في شهر غشت الأخير، لكن الطفل رفض مرافقته وأخبر والديه بحيث تم تقديم شكاية في الموضوع. وحسب الجمعية، فإن المفاجأة المفجعة الأولى في هذه القضية، كانت متابعة المتهم في حالة سراح، وقد احتجت الجمعية عن طريق رئيستها نجية أديب، والتي تقدمت أمام رئيس المحكمة لتقديم احتجاج شفوي على القرار الذي اعتبرته غير قانوني، مؤكدة على أن رئيس المحكمة استمع بشكل مباشر وبحضور رئيسة الجمعية إلى الضحية الذي حكى له بإسهاب ما تعرض له من طرف المتهم، كما وصف له بشكل دقيق الغرفة التي تمت بها الجريمة، لتفاجأ الجمعية من جديد بخبر تبرئة المتهم. واعتبرت الجمعية المعروفة بالدفاع عن الأطفال ضحايا العنف، أن "هذا الحكم يضرب الطفولة المغربية وكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل، ملتمسة من القضاء أن يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره، للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الأطفال".