وصل المواطنون المغاربة الذين كانوا ضمن المشاركين في أسطول المساعدة الإنسانية المتجهة إلى غزة, والذين تم إنزالهم من قبل السلطات الإسرائيلية, ليلة الثلاثاء - الأربعاء إلى الأردن, في حالة جيدة. ووصل هؤلاء المغاربة الذين كانوا ضمن هذه القافلة الإنسانية برا إلى الأردن حيث وجدوا في استقبالهم أعضاء سفارة المغرب بعمان, وعلى رأسهم سفير المملكة المغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية, السيد حسن عبد الخالق. وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد ذكر أمس الثلاثاء,أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله,قامت الوزارة فور الإعلان عن الاعتداء غير المقبول للجيش الإسرائيلي على أسطول المساعدة الإنسانية ,بالتحريات الضرورية والاتصالات الملائمة للتعرف على هوية المواطنين المغاربة الذين شاركوا في هذه العملية الإنسانية وتقديم المساعدة لهم. وأوضح البلاغ أن هذا العمل مكن من التعرف على هويات سبعة مواطنين مغاربة من بين العديد من المشاركين من جنسيات أخرى تم إنزالهم من قبل السلطات الإسرائيلية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أوضح حسن عبد الخالق, أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية, اتخذت سفارة المغرب جميع التدابير اللازمة بغية تقديم المساعدة لهؤلاء المواطنين المغاربة والإعداد لرجوعهم إلى أرض الوطن, مشيرا إلى أنهم يوجدون في حالة جيدة. شاهد عيان الجنود الإسرائليون وضعوا أحذيتهم فوق صدور ركاب أسطول قافلة الحرية قبل إطلاق النار عليهم أكد نائب برلماني مصري كان على متن إحدى سفن أسطول قافلة الحرية التي تعرضت لهجوم وحشي من طرف البحرية الإسرائيلي في عرض المياه الدولية فجر أول أمس الاثنين أن الجنود الإسرائيليين وضعوا أحذيتهم فوف صدور المدنيين قبل أن يطلقوا النار عليهم. وقال النائب حازم فاروق في شهاة نشرتها صحيفة " الشروق " المصرية اليوم الأربعاء " هجموا علينا ( قوات الكومندوز الإسرائيلي) بالطائرات والزوارق والبوارج وقتلوا العشرات بعد أن وضعوا أرجلهم فوق صدورهم ولم يرحموا حتى النساء والأطفال والشيوخ وكبلوهم وكبلونا وفي النهاية رحلونا بالشورت والفانلة ( ملابس داخلية)". وأضاف " شاهدت أمام عيني14 شهيدا وسقط ما يزيد على60 جريحا ومات بين يدي4 شهداء حاولت إسعافهم وبعدما ملأت دماء الضحايا السفينة كان الجنود الصهاينة , يتزلجون عليه كما يتزلجون على الجليد". اما عن ما بعد الاختطاف فقال النائب البرلماني المصري " وضعونا في4 صالات بعد احتلالهم السفينة وكان الجنود الإسرائيليون يتحدثون أربع لغات العربية الشامية والعبرية والانجليزية " مضيفا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي كبلوا الجميع "ثم صعدوا بنا فوق سطح السفينة من التاسعة صباحا إلى الثالثة والنصف ظهرا تحت لهيب الشمس وسقط البعض مغشيا عليه". وعن الرواية التي حاولت السلطات الإسرائيلية تروجيها بخصوص الهذه المذبحة والتي شابها الارتباك وتراوحت بين زعم بوجود أسلحة على متن السفن قبل أن تنتقل إلى الحديث عن مقاومة الركاب بالسكاكين قال شاهد العيان المصري " نعم كان معنا سكاكين بلاستيك للطعام هذا هو كل ما وجدوه في السفينة ". كما أوردت الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء شهادة محمد البلتاجي النائب المصري الثاني الذي كان ضمن متطوعي أسطول قافلة الحرية قال فيها بالخصوص إن الجنود الإسرائيليين "أطلقوا الرصاص علينا بشكل عشوائي فوقفنا جميعا غير آبهين برغم من كان يسقط منا بين قتيل وجريح " . وأشار إلى أنه بعد مضي فترة من إطلاق الرصاص وقتل16 شخصا " قاموا بتقييدنا جميعا بشكل همجي ودون مراعاة للجرحى أو السيدات وتركونا لمدة خمس ساعات قبل أن يتوجهوا لكابينة القيادة واقتاددوها ( السفينة) إلى الميناء في رحلة استغرقت أكثر من10 ساعات كاملة". وقال "أكثر ما أحزنني عندما كنت بين الشهداء مشهد زوجة تركية وهي تفقد زوجها وهي جالسة بجواره " مضيفا " قال لها أحد الركاب لا تبكيه فقالت " الدموع تنزل غصبا عني , إني لا أبكيه ولكني أهديته لغزة " .