وجه ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، انتقادات للزعماء الأوروبيين الذي سيشاركون في قمة أوروبية عربية الأحد المقبل بشرم الشيخ. وقال هيرست، إنهم بذلك في إشارة للزعماء الأوروبيين يقرون -بقصد أو دون قصد- ما يقوم به عبد الفتاح السيسي أسوأ ديكتاتور عرفته مصر بالعصر الحديث. وأضاف أن السيسي يستغل القادة الأوروبيين ضمن حملة لاكتساب شرعية دولية مهد لها بإعدام عدد قياسي من المعتقلين في سجونه، آخرهم الشبان التسعة الذين أعدموا الأربعاء بعد محاكمة صورية في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، وبذلك يصل المجموع إلى 15 خلال أسبوعين. ويرى الكاتب أن توقيت الإعدامات ليس مصادفة وأنها تأتي قبيل أيام فقط من استقبال السيسي “العظماء والأخيار” من أوروبا، بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وأنها كانت رسالة لمصر يقول فيها السيسي للمصريين إنه يستطيع أن يفعل ما يريد لمن يريد وينجو بفعلته على المسرح الدولي. وأكد المتحدث ذاته، أن الزعماء الأوروبيين وبتأييدهم للسيسي يلعبون دورا فعالا في زعزعة استقرار مصر. ووصف توسك ويونكر ورؤساء الدول العشرين الآخرين الذين سيحضرون القمة بأنهم لا يختلفون كثيرا عن “أغبياء السيسي”.