في الوقت الذي حرصت فيه القناة الثانية على مضاعفة حصيلة انتاجاتها الرمضانية والتي بلغت اثني عشر برنامجا منوعة مابين مسلسلات درامية وسيتكومات وبرامج فكاهية ارتات الدوزيم صرف النظر عن برنامج مواهب في تجويد القرآن الكريم والذي تم إلغائه من قائمة البرامج التي اعتادت القناة انتاجها خلال كل شهر رمضان . ورغم عاصفة الانتقادات التي تطارد القناة كل شهر رمضان بسبب حجم الابتدال والاسفاف والتفاهة التي تقدمها البرامج الرمضانية المعروضة على شاشتها إلا أن مسؤولي الدوزيم أصروا هذه المرة على الرفع من حصيلة برامج الترفيه التي سيتم تقديمها خلال الشهر الفضيل في مقابل إقصاء وحذف البرنامج الديني الوحيد الذي يعرض على القناة رغم الشعبية الكبيرة التي حققها البرنامج طيلة 17سنة ناهيك عن إبرازه لمجموعة من المواهب التي تألقت في محافل دولية في مجال تجويد القرآن الكريم . الخطوة التي أقدمت عليها الدوزيم لم تكن لتمر مرور الكرام حيث طالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة القناة متسائيلن عن السبب الذي يجعل المسؤولين عن القنوات العمومية يتحدون الاجراءات الاحترازية ويعطون الضوء الأخضر لإنتاج برامج تضم عددا كبيرا من الأشخاص كمسابقة لالة العروسة وستانداب فضلا عن السهرات الأسبوعية في حين يتم إيقاف بث برنامج ديني دون أن مبررات . واعتبزر النشطاء أن الدوزيم باتت تستفز المشاعر الدينية للمغاربة من محاربة البرامج الهادفة والتي تعزز الشعور الديني والروحي خلال الشهر الفضيل مقابل تشجيع التفاهة والانحطاط عبر بث برامج غارقة في الحموضة والابتدال وهي البرامج التي تمول من جيوب المغاربة .