وجّه وزير الشغل والإدماج المهني، والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، محمد أمكراز، انتقادات لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوشن على خلفية الوعود التي أطلقها قبيل الانتخابات المقبلة. وجاء ذلك، خلال مشاركته يوم الجمعة 11 يونيو الجاري، في مهرجان خطابي بمراكش، ضمن فعاليات الحملة الوطنية السابعة عشر "شارك تنفع بلادك ". إذ قال إنه" يمكن تفهّم أن يأتي حزب في المعارضة ويقدم وعود انتخابية للمواطنين، على بعد أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكن أن يأتي حزب ما يزال مشاركا في الحكومة الحالية ويبشر المواطنين بوعود انتخابية، فهو أمر مستغرب، حيث كان من باب أولى تقديم الحصيلة قبل الوعود". وأضاف أمكراز، أنه "من باب احترام المغاربة أن تقدم لهم الحصيلة خلال خمس سنوات الماضية، قبل أن تقدم لهم وعود انتخابية، ذلك لأن ممارسة السياسة وتدبير الشأن العام لها قواعد مضبوطة وأعراف يتعين احترامها". مؤكدا" أنه من حق المغاربة معرفة ما أنجزه أحد الأحزاب الذي شرع في تقديم وعوده الانتخابية، في إطار البرنامج الحكومي الذي تعاقدت فيه الحكومة مع الناخبين ونالت بفضله ثقة البرلمان، باعتبارها برنامجا للأغلبية الحكومية ككل، وبالتالي من غير المقبول الحديث عن البرنامج الانتخابي الجديد قبل تقديم حساب حصيلة الأداء خلال الولاية الحكومية الحالية". وأوضح المتحدث ذاته، أن "القول بخلق مليون منصب شغل خلال خمس سنوات، معناه التأكيد أن البلد ستعيش الأزمة لمدة خمس سنوات وهو ما يتناقض مع الادعاء بالسعي لإخراج البلد من الأزمة"، مشيرا إلى أن "الاقتصاد الوطني في الظروف العادية وابتداء من سنة 2017، يخلق ما بين القطاعين العام والخاص ما يزيد على 210 ألاف منصب شغل بشكل سنوي، وهو ما يؤكد أن من كتبوا مثل هذا البرنامج يعيشون خارج الزمن والواقع المغربي". وأشار أمكراز إلى أن الحصيلة المرحلية لتنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، كشفت عن إحداث أزيد من 629 منصب شغل بالقطاعين العام والخاص برسم سنوات 2017 و2018 و2019، وهو ما يمثل نسبة 52 بالمائة من الإمكانات المتوقعة من مناصب وفرص التشغيل في مختلف الاستراتيجيات والمخططات القطاعية، لافتا إلى أن الحكومة الحالية كان يمكن أن تتجاوز مليون منصب شغل لولا التداعيات الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا.