بعد عدة تقارير أشارت إلى تورّط الإمارات في انقلاب قيس سعيد، اعترف الرئيس التونسي بتلقي دعم أمني واقتصادي من دول وصفها ب"الشقيقة". وقال قيس سعيد لدى استقباله محافظ البنك المركزي، وخلال خطبة طويلة على مسامع الأخير، إنه سيأتي الوقت المناسب ليكشف عنها وعن أدوارها. وقال سعيد: "الحمد لله أن لدينا أشقاء صادقين يقفون معنا في كل المجالات، وخاصة في المجال الأمني والاقتصادي". وتابع، متحدثا عن خصومه السياسيين في البلاد: "بعد أن أفرغوا خزائن الدولة تداعوا (الأطراف الخارجية) لشد أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها". وادعى سعيّد أنه يخوض "حربا ولكن بدون رصاص ولا دماء". واعترف سعيّد بوجود أزمة مالية واقتصادية، محملا خصومه مسؤوليتها، وهي التي تذرع بها للانقلاب على الحكومة والبرلمان. لكن الرجل المتذرع بالسعي لإنقاذ الشعب التونسي لم يتحدث عن رؤيته بهذا الصدد، باستثناء استجداء الدعم الأجنبي، مؤكدا أنه على اتصال ب"أشقائه" لتوفير أموال من شأنها إعادة التوازن للبلاد. وكان موقع Middle East Eye قال إن مسؤولين أمنيين مصريين تواجدوا في القصر الرئاسي ليلة الإنقلاب ويقدمون المشورة لسعيد طوال الوقت. وقالت المصادر إن المسؤولين المصريين تلقوا عرضا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبدعم كامل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.