استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط والدول الإفريقية، ميخائيل بوغدانوف، يوم الأربعاء، وفدا من جبهة البوليساريو في العاصمة الروسية موسكو. ويأتي هذا الاستقبال في ظل "الأزمة الصامتة" بين المغرب وروسيا، وقبل أسبوع واحد على الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي لبحث قرار جديد حول الصحراء والمصادقة عليه. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن " الجانب الروسي على موقفه الثابت المؤيد للبحث عن حل سياسي لهذه المشكلة الطويلة زمنيا. ويؤكد على ضررة قبول المغرب وجبهة البوليساريو لقرارات مجلس". وكان تقرير إعلامي إسرائيلي قد كشف عن دخول قوات "فاغنبر" الروسية على خط ملف الصحراء وقيامهم بتدريب عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية، معتبرا أنه السبب المباشر في اندلاع الأزمة "الصامتة" بين المغرب وروسيا. وأضاف التقرير الذي نشره موقع "اسرائيل 24" أنه "جرى مؤخرا تداول معطيات حول إمكانية دخول "مرتزقة فاغنر" الذي يجد سنده في التحالف الجزائري الروسي على خط الصراع مع المغرب في الصحراء، من خلال تدريب أفراد جبهة البوليساريو ومشاركتهم ميدانيا في بعض العمليات المحتملة". ووفق التقرير الإسرائيلي، فقد دخلت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا مرحلة "الأزمة الصامتة" وصلت حد مغادرة سفير موسكو للرباط دون إبداء الأسباب بعد أيام من قرار هذه الأخيرة وقف رحلاتها الجوية المباشرة صوب الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي يتزامن مع شروع الروس في البحث عن موطئ قدم عسكري في منطقة الساحل والصحراء عبر مرتزقة "فاغنر" في ظل وجود معطيات عن بحثهم التعاقد مع مسلحي جبهة البوليساريو.