أعلنت السلطات السعودية، أنها ستستضيف أكبر أضخم حفل للموسيقى الراقصة بالشرق الأوسط، بمشارك كبار الفنانين والموسيقيين العالميين على مسارح ساوندستور، وذلك من 16 إلى 19 دجنبر الجاري. وأشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إلى أن الحدث هو من ضمن الفعاليات والمواسم التي أطلقتها منصة "روح السعودية"، التي تعرض جميع النشاطات السياحية والفعاليات، المقرر إقامتها خلال شتاء السعودية (من تشرين الأول/أكتوبر 2021 وحتى آذار/مارس 2022). وأفادت الوكالة بأن "المهرجان يستقطب شريحة الشباب من الداخل والخليج والعالم، ويشارك فيه 200 فنان من "هولندا، ونيويورك، وكندا، وروسيا، وفلوريدا، وغيرها"، مؤكدة أن "المملكة تفتح ذراعيها لاستقبال السياح من الداخل والخارج من خلال عدد هائل من الفعاليات". وأشارت إلى "ضمان تلبية تطلعات العوائل والأفراد من مختلف الشرائح العمرية من مواطنين ومقيمين وسياح، وسط ترحيب شعبي بالسياح والزوار، ولسان حالهم يقول للجميع حياكم بالسعودية". وبأوامر من ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، ستبدأ مدارس في المملكة اعتبارا من العام المقبل بتدريس مناهج الموسيقى. ويأتي هذا القرار الذي يعتبر الأول من نوعه في السعودية بتعليمات من ابن سلمان ضمن خطته لإحداث تغيير جذري في المجتمع. في حين أصدرت وزارة التعليم السعودية في يناير الماضي قرارًا بتقليص ساعات دراسة القرآن الكريم واللغة العربية لطلبة المدارس. وجاء هذا القرار ضمن مجموعة قرارات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030 حيث تشمل الرؤية افتتاح دور للسينما والسماح للمرأة بحضور المباريات الرياضية في الملاعب وقيادة السيارات، وزيادة الفعاليات الفنية والرياضية. وتتضمن الرؤية أيضاً تنظيم حفلات غناء لمغنين عرب ومن أنحاء العالم، وذلك لأول مرة في تاريخ السعودية.وتأتي هذه الفعاليات والأنشطة مقابل خفوت أصوات جمعيات ومؤسسات دينية في المملكة التي كانت على مدار سنين طويلة بيئة محافظة. وأسفرت هذه الرؤية عن اتجاه المملكة للاستثمار في الترفيه والسينما وحفلات الغناء، وتم استحداث موسم الرياض الذي أزال الشكل التقليدي للسعودية بعدما استقدم مشاهير الفن والغناء والرقص والموسيقى من مختلف أنحاء العالم، وواجه بالمقابل انتقادات من فئات من المجتمع المحافظ حيث أثار إعلان رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، السماح للمطاعم بإحياء الحفلات وبث الغناء، في يناير 2019م، جدلا واسعا في المملكة ووصف مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأنشطة ب "التحريض على الفجور"، من خلال إتاحة الغناء والموسيقى المحرمة من قبل هيئة كبار العلماء.