"المرأة الفنانة في العالم العربي" و" مجلة سينماغ" يقدمان في مهرجان سلا لفيلم المرأة

في إطار الأنشطة الموازية التي يخصصها المهرجان الدولي لفيلم المرأة في دورته الخامسة، تم أول أمس الثلاثاء 20 شتنبر الجاري بفضاء الدوليز بسلا تنظيم لقاء فني وثقافي، وخصص لتقديم كتاب"المرأة الفنانة في العالم العربي" لمؤلفته غيتة الخياط، فضلا عن كتاب" لجنة التحكيم" لماشا ميريل، والمجلة السينمائية "سينماغ".
وشهد لقاء غيتة الخياط الذي قدم فيه الناقد والكاتب حسن نرايس قراءة تفصيلة في مؤلف الخياط، تدخلات عديدة من قبل الحضور، وهي كلها تدخلات اعتبرت كتاب الخياط، واحدا من الكتب الجميلة التي عالجت في الصميم قيمة الفن لدى المرأة بالوطن العربي وما يتترب عن الفن من حس يساعدها على تنظيم حياتها، فضلا عن تطوير المجتمعات.
وقدم المجلة السينمائية الجديدة، محمد باكريم، هذه المجلة تسعى بكل رهاناتها الفنية والإعلامية والنقدية إلى مواكبة الحركة السينمائية المغربية بالخصوص، ونظيرتها العربية والدولية، وهو ما يجعل من المجلة الفضاء الإعلامي المتجدد، الحر في نقل آراء العديد من النقاد والمتخصصين في المجال السينمائي للحركة السينمائية المغربية بالخصوص.
وتم بالمناسبة فتح نقاش مفتوح حول المجلة ومستقبلها، فضلا عن خطها التحريري، والمواضيع المقترحة لطرحها في كل عدد، كما تم التطرق إلى الاكراهات المادية والمعنوية التي تواجه مثل هذه المنابر الإعلامية لكي تتطور وتجدد.
والمجلة شهرية تصدر باللغتين العربية والفرنسية، كما تضمن عددا من المواضيع والأركان الثابتة.
وتضمن عدد الشهر الجاري مواضيع عدة، منها، ملفا خاصا حول السينما النسائية في مهرجان خاص بمدينة سلا، إضافة إلى السينما الأفريقية بين رهانات الواقع وتحديات المستقبل، وقراءات نقدية لأفلام "شقوق" لهشام عيوش، و"أشلاء" لحكيم بلعباس و"الجامع" لداوود أولاد السيد و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش و"ماجد" لنسيم عباسي.
ومن الناحية الانتروبولوجية يكرم كتاب غيتة الخياط المرأة الفنانة، كما يظهر من خلال مقاربة تاريخية واجتماعية مساهمتها في مجال الفن سواء من الناحية الإبداعية أو من ناحية الخلق والابتكار، وفي تحدي الممنوع وفي كثير من الأحيان استطاعت المرأة أن تفرض نفسها كفنانة قبل كل شيء دون أن تتبنى أي انتماء لهوية ما، وهي في سعيها من اجل الحرية وتركت مجال مع مرور الوقت إلى قوة إبداعية خلاقة.
من جهتها تصرح ماشا "أنا التي كنت قد قبلت بكل عفوية أن أشارك في هذا المهرجان لأعيد من جديد اللقاء بذكريات وأماكن طفولتي ولأقضي بضعة أيام مشمسة، وجدت نفسي في دوامة من الصراعات والاضطرابات العاطفية أسبوع سيظل طوال حياتي راسخا في الذاكرة".
على صعيد متصل تتواصل اليوم الأربعاء عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك بعرض عدد من الأفلام منها،"كوربو سيليستي" من ايطاليا، و"فتاة سلوفينية" من سلوفينيا، و" أكادير بومباي" للمغربية مريم بلكبير، والمصري" ظلال" لمريان خوري.