شهدت العديد من مناطق وأرياف إقليمجرادة، ليلة الثلاء 23/07/2013، تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة برياح هوجاء، وحجارة البرد" تبروري" خلفت أضرارا كبيرة بالبنية الأساسية المهترئة بطبعها في جل المناطق، خاصة مدينة عين بني مطهر التي أخذت نصيب الأسد من هذه الموجة المطرية غير المنتظرة في فصل الحر، إلى جانب منطقة" الركيز" التابعة لجماعة لمريجة. في ثوان معدودة، تشكلت سحب رعدية كثيفة، أعقبها نزول أمطار بغزارة كبيرة، تحولت في عدد من الجهات إلى فيضانات، تحديدا بأحياء وضواحي عين بني مطهر التي نزلت فيها كميات هامة، تسببت في خسائر هامة، وقد أفاد العديد من المواطنين بكل من أحياء:" أولاد حمادي"- "المحطة"- "الزياني"- "لكرابة"- وكذا بالدواوير بضواحي المدينة؛ بأن السيول الجارفة اقتحمت منازلهم، وجرفت أمتعتهم، ومؤونتهم، وقطعانا كاملة من أغنامهم، اضطروا معها إلى مغادرة مساكنهم هروبا من هول الأمطار الجارفة، خوفا على حياتهم. البعض من هؤلاء صرح ل" وجدة نيوز" أن السلطة المحلية، وكذا المجلس البلدي، لم يتدخلوا حتى الآن لمساعدتهم على تجاوز المحنة التي تعرضوا لها. المصادر ذاتها، أكدت أن رقعة الأضرار، والخسائر اتسعت لتشمل جل المناطق الزراعية العلفية بالمنطقة، إذ أن السيول الجارفة أغرقت مساحات كبيرة من الحقول والمزارع، وجرفت مساحات شاسعة من زراعة" الفصة"، فضلا عن مغروسات البطيخ والطماطم المحلي، وأتت على جانب مهم من قنوات، ومعدات السقي، واقتحمت الكثير من آبار المزارعين، والفلاحين، وحطمت، وغمرت بأوحالها محركات الآليات. هي عاصفة مطرية، تسببت أيضا في قطع حركة المرور بالمدينة والضواحي لأكثر من ثلاث ساعات. أمطار طوفانية صيفية غير متوقعة، تجاوزت نسبة التساقطات بها كميات الأمطار الشتوية العادية، بحسب مصدر مقرب من الأرصاد الجوية بالمنطقة. بقي أن نجدد المطلب المواطني المتمثل في ضرورة أن يلتقط المسؤولون الإشارات الدالة من مثل هاته الطوارىء، ويفكروا بجدية في تهيئة بيئية بالحد الأدنى من شروط السلامة، والاستقرار، والاطمئنان...