أصبحت بعض شركات المناولة بوجدة ، تتقن لعبة التسريحات الجماعية للعمال بمبررات واهية في تحد سافر لمضمانين بنود ونصوص مدونة الشغل ، الأمر الذي يؤدي إلى تشريد من أ سر المستخدمين المطرودين دون الحديث على الانعكاس السلبي لهذا المعطى على المنظومة الإجتماعية والاقتصادية للبلاد ، حيث تكثر الوقفات الاحتجاجية وبالتالي ارتفاع نسبة الاحتقان الاجتماعي . دعوني أقف عند شركات المناولة التي تتعامل مع وزارة الصحة العمومية على مدينة وجدة ، إذ لا يمر يوما دون أن نسمع أن العشرات المحتجين تصدح حناجرهم بالصراخ للمطالبة بحقوقهم المهضومة ، فذاك اليوم شركة « تريزو» التي قامت بتسريح جماعي لعدد كبير من المستخدمين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة لا لشيء وإنما لسبب واحد كونهم تضامنوا مع زميلين لهم في العمل تم طردهما بشكل تعسفي وخارج الضوابط المعمول بها ، وهاهي اليوم شركة متخصصة بنقل المرضى بمستشفى الفارابي بوجدة تسعى بدورها في تسريح مجموعة من العمال . هنا السؤال المطروح من يتحمل المسؤولية في هذا الوضع الكارثي ، هل هي وزارة الصحة باعتبارها صاحبة الصفقة ؟ أم شركات المناولة ؟ أم جهات أخرى؟