ع. الرزاق بنطالب في الصباح الباكر لهذا اليوم، أذاعت محطة midi1 خبرا مفاده أن الصيادين في بلجيكا، احتجوا على الشكل التالي: بعد اصطياد الكميات المعتادة من السمك، قام الصيادون بتوزيعها بالمجان على المواطنين . خبر جعلني أرتب أوراقي من جديد على الأقل على المسار النقابي وقلت في نفسي: ماذا لو أقدمت إحدى النقابات في المغرب على خطوة موازية، مثل: - إضراب عبارة عن العمل يوم الأحد. - أو إضراب عبارة عن ورش كبير لجمع النفايات . - أو حملة لمدة أسبوع أيام العطلة من طرف رجال ونساء التعليم لمحاربة الأمية، وتوعية الجماهير الشعبية؛ حتى يكون اختيارهم في الانتخابات قريبا من الموضوعية، بدل لومهم على اقتراع أفرز حكومة بهذا الشكل . - حملة في صفوف العاملين بالصحة: فحص المواطنين بالمجان لمدة أسبوع. ما أقدم عليه الصيادون في بلجيكا، هو شكل نضالي بمثابة عنوان لمجتمع ولعقلية ابتعدت عنا كثيرا نقابيا. في المغرب ما اكثر المناضلين الذين لا ينخرطون مع أية نقابة ، ويضربون مع جميع النقابات ( التعليم كمثال) في المغرب، ما أكثر المناضلين الذين عندما يسمعون الإضراب بالاقتطاع يصابون بالسعار، وكأن الإضراب مجرد عطلة مدفوعة الأجر . في المغرب... في المغرب لا تستغرب من – مناضليه - غالبا ما يتدرع الانتهازيون بأن في فرنسا كذا، وفي بلجيكا كذا، و... في بلجيكا صيادون يوزعون المحصول اليومي بالمجان على المواطنين حتى يثيروا أنظار حكومتهم. الرسالة التي يودون إبلاغها هي نحن لا نتهرب من العمل، نريد فقط تحسين ظروف عملنا. في المغرب، حاول أن تجري هذه التجربة البسيطة: اطلب من أحدهم ثمن بطاقة انخراط في نقابة، وسوف تسمع الزفت في بلجيكا، يؤدي العمال انخراطات منتظمة لنقاباتهم، وعندما تقتطع الحكومة أجرة أيام الإضراب، تعوض النقابة الاقتطاعات. أي أن العامل يدخر مسبقا ثمن نضاله، لهذا، فهو مستعد لأسوأ الاحتمالات.