بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    اتحاد طنجة يفوز على نهضة بركان    مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    أولمبيك الدشيرة يقسو على حسنية أكادير في ديربي سوس    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.فؤاد بوعلي مدير المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي بوجدة وحوار قناة "الجزيرة الوثائقية"
نشر في الوجدية يوم 09 - 02 - 2012

"منار المعرفة" معلمة ثقافية جديدة بالمملكة المغربية يحتاجها الشرق المعني بمشاكل تداول المعرفة
"مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية" مؤسسة بحث مغربية تأسست يوم 23 يوليوز 2002.وهو مركز أكاديمي مستقل تأسس في مدينة وجدة من مجموعة من الخبراء والباحثين المشهود لهم وطنيا ودوليا في مختلف أصناف المعرفة والبحث.
د.فؤاد بوعلي
مدير
المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي بوجدة
وحوار
قناة "الجزيرة الوثائقية"
هناك تقليد ثقافي في المغرب الأقصى أكثر من غيره من الأقطار العربية وهو اشتغال المتخصصين في العلوم الإنسانية بالمجال السينمائي بل وقيادتهم لمهرجانات ومؤسسات سينمائية..ومن هؤلاء د فؤاد بوعلي دكتور اللسانيات وعضو في مجلس إدارة مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية في جامعة وجدة.وقد قرر هذا المركز البحثي أن يستحدث مهرجانا مغاربيا للأفلام الوثائقية مقره مدينة وجدة الواقعة في شرق المغرب.ويعلق المركز على المهرجان أهدافا تتجاوز السينما إلى غيرها من المجالات التكوينية والمعرفية.أردنا أن نفهم من د.فؤاد توجهات هذا المهرجان وأهدافه وأجرينا معه الحوار التالي
أستاذ فؤاد لو تعرفون الجمهور العربي بهذا المولود الجديد في الساحة السينمائية المغاربية وما جديدكم في خضم ما تشهده المنطقة من مهرجانات وثائقية؟
لقد انطلقت فكرة المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي من الحاجة التي بدأت تتطور إلى مساحة أكبر لهذا النوع السينمائي. فمن المعلوم أن الساحة السينمائية مغاربيا وعالميا تعج بالمهرجانات السينمائية الروائية التي تتناسل حد التخمة أحيانا، لكن يظل الصنف الوثائقي خارج دائرة الاهتمام بالرغم من قيمته التوثيقية والعلمية والتربوية، مما يحرم المشتغلين بهذا النوع من فضاءات للتلاقح والاحتكاك والعرض والاعتراف. لذا ، واعترافا بدور الفيلم الوثائقي في التثقيف والتوعية واعتماده مصدرا أساسيا في البحث الأكاديمي في العديد من المعاهد والمؤسسات الجامعية الأوربية، عمد مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة إلى تنظيم هذا المهرجان الذي نريده محطة فنية وعلمية تلتقي فيها الطاقات الإبداعية والسينمائية محليا ومغاربيا ودوليا لتحتفي بالانتماء للمغرب العربي الكبير وبالفيلم الوثائقي كوسيلة فريدة لتوثيق الحدث ورسم معالم المستقبل. إضافة إلى أن المهرجان سيكون محطة للتعريف بالمنطقة الشرقية للمغرب باعتبارها منطقة تلاقي دول المغرب العربي الكبير، ومحطة تكوينية من خلال ورشات تكوينية لفائدة الشباب والفنانين بغية تطوير قدراتنا التقنية والرقمية ونشر الثقافة السينمائية.
لماذا الوثائقي بالذات ولماذا المغاربي فهل ستقصون المشاركات العربية الأخرى؟
إن اختيار الوثائقي نابع من قيمته العلمية والفنية. ونحن مركز أكاديمي بحثي يراهن على جعل الفيلم الوثائقي أحد مصادر المعرفة العلمية المضبوطة وذلك من خلال تكوين مكتبة توثيقية ملحقة بمكتبة المركز الأساسية، وتشجيع الباحثين والفنانين على إنتاج مشاريع فيلمية توثيقية بتوفير الإمكانات المادية واللوجيستية. فالفيلم الوثائقي لم يعد قصة وحدثا بل غدا مصدرا للمعرفة ووثيقة علمية معتمدة.
كما أننا راهنا على حصر المشاركات في المهرجان في المنتمين للدول المغاربية الخمسة: المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، أولا لحاجة المنطقة إلى مثل هذا المهرجان المتخصص والذي هو قليل الوجود عكس الأفلام الروائية الكثيرة. إضافة إلى أننا اخترنا استغلال الدور الحضاري والجيو - استراتيجي لوجدة كبوابة نحو المغرب العربي ليكون مهرجانها السينمائي عنوان هذا الانتماء، إيمانا منا بضرورته الاستراتيجية والوجودية خاصة في زمن الربيع العربي وعودة روح الوحدة إلى شعوب المنطقة. لذا فالمشاركات هي محصورة في المسابقات الرسمية في أبناء المغرب الكبير، لكن سننفتح على الإبداعات العربية والدولية في عروض خارج المسابقة، نكرم من خلالها مجموعة من الأفلام ذات الصيت العربي والعالمي.
عادة ما تلصق تهمة الفرنكفونية ببعض المهرجانات المغاربية فما أثر هذا على مهرجانكم ؟
يمكن أن نجد الجواب عن هذا في رسالة المركز الذي ينظم المهرجان. فالانفتاح على الثقافات المختلفة لا يعني الانسلاخ عن جذور هويتنا وانتمائنا الحضاري. لذا، فالحضور الفرنسي أو غيره لن يكون موجها للمهرجان ثقافة وقيما بل إن رهاننا هو حضور مختلف الفعاليات المنتمية للمنطقة المغاربية كيفما كانت قناعاتها الفكرية ، لكن من خلال ضوابط الهوية والانتماء والمسؤولية التي تحدد عمل لجان التحكيم والانتقاء. وإيماننا بأننا من خلال هذا المهرجان سنقدم صورة أخرى عن السينما المغاربية الملتزمة بقضايا واقعها ومجتمعاتها السائرة نحو الانعتاق من التبعية والأدلجة الفارغة.
يبدو أن مهمتكم ليست مجرد مهرجان لعرض الأفلام وإنما وظيفتكم تكوينية تأسيسية لثقافة سينمائية وثائقية؟
صحيح، ما نحاول تقديمه ليس مهرجانا ينضم إلى قائمة المهرجانات المتناسلة في الوطن وخارجه، لكن نريده أن يكون "مَشتلا" للفنانين والمبدعين الذين يودون صقل مواهبهم السينمائية، وفي نفس الوقت محطة تأسيسية لمسار تكويني يبدأ من ورشات تدريبية في أيام المهرجان سيعلن عنها خلال أيام، مرورا بتأسيس نادي سينمائي ووصولا إلى فتح برنامج للتكوين السينمائي في مقر المركز"منار المعرفة". وبالطبع فكل هذا الطموح ينطلق من خلفية نشر وتطوير وترسيخ ثقافة سينمائية عند الجمهور المحلي والمغاربي على السواء. وينطلق هذا التصور من الرسالة العلمية والإشعاعية لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية المؤسسة على الوعي بدور الفن في التنمية الاجتماعية والمعرفية للإنسان المغربي.
الآن المهرجانات ليست مفصولة عن الحراك السياسي والاجتماعي العربي والعالمي فهل هذه الفكرة حاضرة لديكم؟
لعل أهم وأبرز حدث يمكن أن يتنافس المخرجون والسينمائيون في التعبير عنه وقراءته هو الربيع العربي وتداعياته. ومهرجاننا ليس استثناء. إذ هناك العديد من الأفلام الوثائقية المعبرة عن الحدث أو تقدم قراءة لدلالاته وآثاره على المجتمع والدولة. صحيح أننا لم نجعله موضوعا محوريا حيث اخترنا محور" الفيلم الوثائقي وسؤال المجتمع المغاربي"، لكن وجود الربيع العربي يبدو في المشاركات المتعددة والمواضيع المقترحة للندوة المركزية والحلقات العلمية.
التمويل وما أدراك ما التمويل فهو بعد أساسي لنجاح أي مهرجان فكيف رتبتم أموركم؟
بالطبع المسألة المالية مطروحة وبحدة في كل الأنشطة الإشعاعية والفنية بالخصوص. لكن من حسن حظنا أن المهرجان من تنظيم مؤسسة أكاديمية وهو جزء من أنشطتها البحثية والإشعاعية. ومن المعلوم أن الوضع الاعتباري لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية جهويا ووطنيا يسهل التعامل مع المؤسسات الممولة وتوطد الثقة في النشاط. لأننا نعلم أساس التعامل مع الشركاء والممولين هو الثقة في النشاط وفي الجهة المنظمة له. وهذا هو رصيدنا الذي ننطلق منه ومتيقنون من نجاحه.
كلمة أخيرة حول آفاق المهرجان وآماله.
أحلامنا وآمالنا من المهرجان كثيرة ومتنوعة. فأملنا أن يكون المهرجان محطة دائمة ومحضنا لكل مبدعي المنطقة المغاربية إحياء، عبر الفن ما عجزت عنه السياسة، لفكرة الوطن المغربي الكبير، وفي نفس الوقت وضع الأسس الأولى لثقافة سينمائية راقية وهادفة بعيدة عن الإثارة والإغراء، وتقديم نموذج لمصالحة بين المجتمع وقاعات السينما. هي أحلام عديدة ونتمنى ألا نخلف الموعد مع الحدث.
حوار : ذ.حسن مرزوقي
"منار المعرفة"
معلمة ثقافية جديدة
بالمملكة المغربية
تحتاج إليها الجهة الشرقية
المعنية بمشاكل تداول المعرفة
تحتاج إليها الجهة الشرقية المعنية بمشاكل تداول المعرفة
إن للمراكز أهمية ودورا كبيرا في حل الكثير من القضايا والمشاكل لما توفره من فضاء رحب يجمع طاقات علمية متعددة،تهدف إلى تشييد بنى جديدة مستلهمة من التجربة الحية الزاخرة للمجتمع.وتصبو إلى بلورة تفكير جماعي منظم ومؤسس قادر على تشييد الفعل وتسديد المسار.وعليه،فقد أصبحت مراكز البحث مطلبا ملحا وحاجة ضرورية لا غنى للباحث عنها.وتزداد الحاجة إليها في البلدان التي تعاني من مشاكل على مستوى تداول المعرفة باعتبار تلك المراكز إحدى المؤسسات المنتجة لها.انطلاقا من هذه الأهمية تأسس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة كنموذج لتجربة علمية تجمع بين الكفاءة الأكاديمية والاستقلالية المادية والقانونية والامتداد في صلات التشارك والتعاون والإشعاع في مجال التكوين والتأطير المتخصص،وكذا الاتساع في قاعدة الإفادة من الإنتاج البحثي مع الانفتاح على كافة الكفاءات العلمية من مختلف التخصصات الأكاديمية والتوجهات البحثية والمدارس الفكرية بتجاوز المركزية الجغرافية والمعرفية.ويمكن القول إنه من دواعي تأسيس المركز كونه لا يشكل استثناء من قاعدة أهمية هذه المراكز المتعددة والتي أشرنا إلى جوانب منها وهو داع عام.أما الدواعي الخاصة فتتمثل في الحاجة إلى تعدد المكتبات البحثية المتخصصة،والبنمية العلمية للبحث،إضافة إلى الرغبة في إعادة الاعتبار للتفكير في علاقاته بتحولات واقع الإنسان والمجتمع.وباختصار فإن المركز محاولة لإثراء التساؤل المستمر والإيجابي حول أهمية المعرفة في صنع القرار.وتتمثل المهام الأساسية للمركز في تنمية البحث في مختلف المجالات العلمية والحقول المعرفية وخاصة في ميادين:العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية والدراسات المستقبلية ومختلف ميادين النشاط الفكري،وتيسير وتشجيع البحث والدراسة في إطار أنشطة ترتبط بصفة مباشرة أو غير مباشرة بأهداف المركز،ودعم وتشجيع الطلبة الباحثين ومختلف الدارسين والباحثين والمهتمين في مشاريعه العلمية والأكاديمية والبحثية،والمساهمة في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية جهويا ووطنيا،وتأسيس فضاء للحوار والتواصل بين المثقفين والباحثين والمهتمين ومختلف الفاعلين الثقافيين محليا وجهويا ووطنيا ودوليا،ومد جسور التواصل مع الكفاءات العلمية والفكرية الوطنية الموجودة خارج أرض الوطن،وربط العلاقات العلمية والتعاون مع المؤسسات الجامعية وباقي المراكز والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك..والرسالة التي يسعى المركز إلى تجليتها والمتمثلة أساسا في:تطويرِ الحياة العلمية والمعرفية بالجهة ثم بالوطن،وتشجيعِ المبادرات ودعم البحوث العلمية المتعلقة بكافة الحقول الإنسانية والاجتماعية والحضارية وتطويرِها،دعم صانعي القرار عن طريق توفير الدراسات وتقديم الاستشارات التي تُبلور الخيارات وتوضّح السياسات و تساعد في اتخاذ القرارات.ولتحقيق هذه الأهداف،رسم المركز عددا كبيرا ومتنوعا من الخطط والبرامج المؤسِّسة،يرجع الفضل فيها إلى التخطيط الاستراتيجي الذي نهجه،والاستجابة التلقائية لحاجة الباحثين الذين وضعوا ثقتهم في مشاريعه،ولحاجات المجتمع،ومتطلبات التنمية المعرفية والعلمية بأبعادها الأكاديمية والمنهجية...
"إذا رُفِع المصباحُ،لم تجد الظلامَ إلا وراء الحدود التي تنتهي إليها أشعته"
تحت شعار:"قضايا التضامن الاجتماعي في المجتمع المغربي المعاصر" تم الافتتاح الرسمي للموسم العلمي 20102011 للمركز،حيث ذكر الدكتور سمير بودينار رئيس المركز بخصوصية البرنامج العلمي للمركز الموسم والتي تتأسس على البدء في المشروع البحثي الرئيسي تحولات المجتمع المغربي المعاصر الذي يستهدف إنتاج معرفة علمية حول المجتمع المغربي ينبثق من الإحساس بالمسؤولية المجتمعية.ذلك أن دور المؤسسة العلمية البحثية هو فهم الظواهر المجتمعية والسعي لتبين مكامن القوة والضعف في المجتمع.وسينطلق في هذا الموسم في أولى حلقاته بمحور:المجتمع المغربي وسؤال التضامن الاجتماعي.وكان قد عبر عن أمله في تعزيز أواصر صلة المركز مع مختلف المؤسسات الجامعية والمعاهد البحثية وغيرها،من أجل استرداد مكانة الإنسان باعتباره عنوانا للنهضة والتنمية والإعمار،ومحورا لمجهودها وغاية لمسعاها.الإنسان الذي يجعل "المعرفة تصغي لأسئلة المجتمع،والمجتمع يسترشد بالبحث العلمي".
وقدم الدكتور عبد الرحيم بودلال مدير المركز نظرة عامة على البرنامج السنوي من خلال أهم محطاته الإشعاعية ومشاريعه البحثية ودوراته التكوينية التي تشرف عليها مختلف الوحدات العلمية للمركز.وتناولت الأستاذة سعاد فارس مسؤولة التواصل في المركز رمزية موضوع الموسم العلمي وموقع التضامن الاجتماعي في انشغالات المركز.ومدير المركز د.رشيد بلحبيب،سبق وأشار إلى أنه من العوامل الأساسية في استمرار عمل مراكز الأبحاث،إيمان المجتمع بالعلم،واقتناعه بعلمائه وباحثيه،وتصديقَه لميدانِ العمل الذي يستثمر فيه نتائجَ هذه الأبحاث،التي تعد بمثابة رحيق في نفوس الخلائق وعقولهم.مضيفا إلى أن مراكز الأبحاث تعتمد في عملها إضافة إلى إنجازاتها البحثية،على مدى قدرتها على احتضان الكفاءات العلمية،فبقدر امتلاكها للطاقات والمواهب العلمية يتحدد أفقُ البحث العلمي وطبيعة ُ نتائجه.والعمود الفقري لعملها يتجسد في وفرة قواعد البيانات المتكاملة التي تقتضيها البحوث المبتكَرَة،في الحقول المعرفية المتنوعة،التي هي مبرر وجودِها وكينونتِها ومصداقيتِها.وعليه،فمراكز الأبحاث ليست سوى إشراقٍ نوريٍ على هذه الكثافة المادية المتراكمة،وليست إلا إبداعا للصيغ العلمية التي تنتظم الإنسانية ُفيها،وإذا رُفِع المصباحُ،لم تجد الظلامَ إلا وراء الحدود التي تنتهي إليها أشعته.
تشريف ملكي للعلم وللعلماء بتدشين "منار المعرفة"
أشرف الملك محمد السادس،في زيارته 24 للجهة الشرقية على تدشين مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية والاجتماعية "منار المعرفة"بوجدة،الذي تم تشييده باستثمارات مالية بلغت 38 مليون درهم على مساحة تناهز 7500 متر مربع،وتم إنجازه في إطار شراكة بين كل من المحسنين (20 مليون درهم) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (15 مليون درهم) ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية (ثلاثة ملايين درهم).ويضم قاعات للتكوين ووحدة للتوثيق ومرافق إدارية ومكتبا خاصا بإدارة الموقع الإلكتروني للمركز،كما يشمل الجناح الخاص بالأنشطة العلمية قاعة كبرى للمؤتمرات والندوات والأنشطة الثقافية العامة تتسع لأكثر من ألف مقعد،وقاعة للتنشيط ومكاتب لإدارة قسم الأنشطة العلمية ومسجدا يسع لنحو 760 مصلي وقاعة للمعارض الفنية.كما يضم مكتبة تقع في طابقين تسع ل160 شخصا وتحوي أزيد من 60 ألف مادة وثائقية (كتاب،مجلة ومادة وثائقية ...)،إلى جانب تخصيص جناح خاص بالإدارة العلمية للمركز والتي تضم إلى جانب الإدارة مكاتب اللجن الوظيفية (اللجنة العلمية،ولجنة النشر،ولجنة التعاون العلمي والتواصل والعلاقات العامة)،وكذا قاعة للاجتماعات والأنشطة الفكرية الخاصة بعمل الوحدات واللجن.و"منار المعرفة" سيستمر في فتح آفاقٍ للمعرفة العلمية،ويكبر يوما بعد يوم،ويدشن مراحل جديدة من مراحل النمو والاكتمال،شعاره في كل ذلك المعرفة التي تصغي لأسئلة المجتمع وتحاوره،وتجعل من العلم قانون وجود الإنسان على الأرض،إسهاما منه في التنمية الشاملة للوطن،ومحاربة ًلشيخوخة الهمم والعزائم لدى الباحثين،وإدراكا للثقة بالبقاء وإصرارا على شق سبلِ العزم والمجدِ الصحيح،المؤثث بالمعرفة الباعثة على الكمال.الدكتور مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي بوجدة ذكر في تصريح صحفي بالمناسبة "بني المركز على بقعة أرضية،جزء منها يوجد في ملكية أسرة وجدية وهي أسرة بوشامة،والجزء الآخر في ملكية الأوقاف،ومكنت وزارة الأوقاف بشراكة معها من بناء هذا المؤسسة،مع العلم أن الأرض بقيت وستبقى دائما أرضا حبسية،وما عليها في حكم الحبس".وأضاف أن المكتبات التي أنشئت في المغرب،منها مكتبة القرويين في فاس ومكتبة الجامع الأكبر في مكناس أو في تازة أو في وزان،كلها أنشئت على الأراضي الحبسية وكانت تمول من مال الأوقاف،حتى شراء الكتب وأجور المشتغلين،لأن الوقف في تاريخ المسلم له هذه الوظيفة الحضارية،وهذه الحضارة هي التي انتقلت الآن إلى الولايات المتحدة وإلى بريطانيا..."وأصبحت الجامعات والمؤسسات الثقافية كلها تمول من مؤسسات مأخوذة من فكرة الوقف،والوقف الآن موجود في كلّ العالم الإسلامي المتحضر".
بعد يوم واحد من تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، احتضنت قاعة المحاضرات بالمقر الجديد لمركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بوجدة، لقاء ألقى خلاله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق محاضرة على شكل مجموعة من المقترحات موجهة إلى إدارة المركز لتأخذ بها، وتجعلها محاور تنصب عليها مجهودات المركز البحثية ومن بين هذه المحاور التي تناولها الوزير في كلامه ما يتعلق بالعلماء والسياسة، والمعاش والاقتصاد.وفي كلمة تعقيبية للعلامة مصطفى بنحمزة الذي كان يترأس اللقاء شكر كل من ساهم في بناء المركز خاصة وزارة الأوقاف ووكالة تنمية أقاليم الشرق، والجماعة الحضرية لمدينة وجدة، كما وعد بدراسة مقترحات الوزير.
مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ومسارات ذاكرة مدينة وجدة
http://www.oujdia.info/news/news_view_14120.html
المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي بوجدة في ماي 2012 :الدورة الأولى
http://www.oujdia.info/news/news_view_14091.html
مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة وجمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة
اتفاقية تعاون بين جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ومركز الدراسات والبحوث الإنسان
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13274
خلاصات ونتائج الدراسة الميدانية حول "المحددات الاجتماعية والثقافية للتبرع بالدم"
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13446
مركز الدراسات والبحوث الإسانية والاجتماعية بوجدة يفتتح موسمه العلمي لسنة 2011-2012 بمحاضرة "الغرب ونحن" للمفكر المغربي حسن أوريد
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13441
البرنامج العلمي لمركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الإجتماعية بوجدة
http://www.cerhso.com/advertisment-17102011.asp
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13440
مركز الدراسات والبحوث الإسانية والاجتماعية بوجدة في حفل إفتتاح الموسم العلمي 2011-2012
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13439
مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بمقره بوجدة:(تمام حسان:اللغة العربية وأصول التجديد)
http://www.oujdia.info/news/news.php?action=view&id=13520
مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة و"تمام حسان:اللغة العربية وأصول التجديد"
http://oujdia.info/news/news_view_13318.html
تمام حسان العالم اللغوي المصري في ذمة الله ومصطفى بنحمزة أحد تلامذته
http://oujdia.info/news/news_view_13377.html
سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية بوجدة : الدرس التونسي هو أن «أي تجربة للإقصاء ستبوء برد فعل عكسي»
http://oujdia.info/news/news_view_13266.html
د.بودينار : الانتخابات تحولت إلى مؤسسة تستعمل كافة وسائل الترويج والدعاية
رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة د.سمير بودينار أستاذ الاجتماع السياسي وتراجع الاهتمام بالبرامج الانتخابية وراء اعتماد معيار المظهر الخارجي
http://www.oujdia.info/news/news_view_13770.html
إعداد :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.