مولودية وجدة لكرة السلة تتوج المشوار و تتأهل لنهائي مباريات السد

لم يخيب لاعبوا المولودية الوجدية لكرة السلة أمال و مجهودات المكتب المسير و التي بذلها طيلة الموسم الرياضي الحالي من أجل توفير الظروف المادية و المعنوية و حتى البشرية و التي عانى فيها الأمرين وسط كل أشكال اللامبالاة من طرف المسؤولين و السلطات المحلية،
و ذلك بالتأهل الى المرحلة النهائية من مباريات السد، بعد أن أظهروا تفوقهم الكبير مواصلين حصد الانتصارات السد تلو الأخر و تغلبوا نهاية الأسبوع الماضي على كل من وداد فاس و نادي المكتب الوطني للكهرباء الدار البيضاء ثم نادي القصر الصغير أقوى الفرق الوطنية تنظيما و ماديا. في اليوم الأول انتصر أبطال كرة السلة الوجدية على الوداد الفاسي بحصة 71/65، ثم على نادي المكتب الوطني للكهرباء الدار البيضاء بحصة 71/33 أكدوا من خلالها أن المولودية أيضا فريق لا بد أن يضرب له ألف حساب، ذلك ما تأتى له خلال المبارة الأخيرة حيث فاز على القصر الصغير بحصة 66/63 هذا الأخير الذي كان يطمح لاحتلال المرتبة الأولى في ذات المجموعة لكن فرسان وجدة كانوا الأقوى و بدون منازع تحت قيادة المدرب الوطني نور الدين رافعي.
هذا الدور من مباريات السد دارت أطواره بالقاعة المغطاة المسيرة بمكناس نهاية الأسبوع الماضي و احتلت خلاله المولودية الوجدية كعادتها الرتبة الأولى متبوعة بنادي القصر الصغير و بالتالي تأهلا الى الدور النهائي من مباريات السد و التي ستجرى بالرباط نهاية الأسبوع الجاري، كما تأهل عن المجموعة الثانية كل من النادي المكناسي و اتحاد يعقوب المنصور زواغة.
فريق المولودية الوجدية إذن وصل الى الدور النهائي بفضل مجهودات بذلها و لازال المكتب المسير دون إغفال اللاعبين و ما أبرزوه من أخلاق و مستوى عال و حب لقميص الفريق في سبيل تحقيق حلم الصعود و رد الاعتبار لتاريخ كرة السلة الوجدية.
و للإشارة، فمباريات السد إجمالا تلعب على شكل بطولة بكل مجموعة و التي بلغ عددها الثمانية خلال الدور الأول، ضمت كل مجموعة ثلاثة فرق تأهل عنها فريقين عن كل مجموعة، ثم وزعت الأندية الستة عشر المتأهلة على أربعة مجموعات تأهل عنها المحتلين للصفين الأول و الثاني. الأندية الثمانية المؤهلة عن هذا الدور وزعت على مجموعتين جرت أطوارها نهاية الأسبوع المنصرم، الأولى ضمت كل من المولودية الوجدية، الوداد الفاسي ،نادي المكتب الوطني للكهرباء الدار البيضاء و نادي القصر الصغير بالقاعة المغطاة بمكناس، و المجموعة الثانية بالرباط و ضمت كل من النادي المكناسي، الاتحاد الرياضي البيضاوي، شباب هوارة ثم اتحاد يعقوب المنصور زواغة. الرباعي النهائي النادي المكناسي، اتحاد يعقوب المنصور زواغة، القصر الصغير و المولودية الوجدية سيتنافسون في الدور النهائي و الذي ستدور أطواره بالقنيطرة نهاية الأسبوع الجاري إن لم يطرأ أي تغيير من قبل لجنة البرمجة بالجامعة. الفريقان المحتلان للصفين الأول و الثاني سيصعدان مباشرة الى القسم الوطني الثاني، أما المحتلين للمرتبتين الثالثة و الرابعة سيجريان مقابلتين فاصلتين أمام الفريقين المحتلين للمرتبتين السابعة و الثامنة للقسم الوطني الثاني لتحقيق الصعود.
مشوار ماراطوني إذن يخوض أطواره نادي المولودية الوجدية لكرة السلة و النادي الوحيد بالمدينة مدينة الأولويات عان خلاله متاعب مختلفة وسط لا مبالاة تامة من طرف الجهات المسؤولة و التي لما التفتت جادت بفتات من بقايا المنح التي وزعت على جهات أخرى بسخاء كبير و غير مفهوم. لكن و رغم انعدام الموارد المالية، فالنادي يطمح الى تحقيق حلم الصعود طالما أن هناك بعض الأشخاص ذووا الحب العميق لهذه المدينة و الذين لم يبخلوا على النادي كلما طرقت أبوابهم و على رأسهم السيد هشام بوشطاط و الذي لولاه لكانت مسيرة النادي توقفت قبل بداية الموسم نفسه، بالإضافة الى السيد الفارسي لرئيس جامعة محمد الأول الذي وضع القاعة المغطاة التابعة للمركب الجامعي رهن إشارة النادي طيلة الموسم ليجري تداريبه بعد أن كانت القاعة المغطاة بواد الناشف تعرف الإصلاحات، و آخرون أمثال السيد غريق شوراق و الحاج محمد المديوني و الدكتور محمد المرابط و السيد محمد بلحبيب و آخرون.
ذ.محمد بوتشيش
مسؤول لجنة التواصل و العلاقات العامة