وقعت طائرة، قبل قليل، بسد أسمير، أثناء قيامها بمهام إطفاء الحرائق المُندلعة بغابات العيليين الكائنة بعمالة المضيقالفنيدق. ووفق مصادر من عين المكان، فإن الطائرة كانت تُحاول إخماد النيران المُشتعلة، قبل أن تتعرض لعطب تقني، فقدت على إثره التوازن وسقطت بالسد المذكور. وحسب ذات المصادر، فإن الحادث تسبب في تهشم جناح الطائرة بشكل كلّي، فيما لم يُخلف أية أضرار بشرية. في نفس السياق، استنكر عدد من المواطنين، عملية الإطفاء المُعتمِدة على مياه السد، مُعتبرين أن الأمر يُعد استغلالا غير مُعقلن للثروة المائية، خصوصاً وأن تطوان تُهدد كل سنة بالجفاف على خلفية النقص الحاد في المادة الحيوية. وعبر هؤلاء عن استغرابهم، إزاء استخدام مياه السد، مؤكدين على أن مياه البحر كان يُمكنها أن تفي بالغرض، في إطار المحافظة على الماء وكذا التدبير المُعقلن له. وتجدر الاشارة، إلى أن الحريق المذكور شبّ أول أمس السبت، ليلا، بغابة كوشة الجير بجماعة العليين، قبل أن ينتقل للغابات المُجاورة، أمام جهود فرق الإطفاء الجهيدة، والتي لم تستطع السيطرة عليه إلى حدود كتابة هذه الأسطر.