أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا، ردا عما نشرته وسائل إعلام جزائرية عقب الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد والذي تميز بتوجيه الدعوة للمسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الجزائرية، لتجاوز مخلفات الماضي والبداية في بناء علاقات ثنائية جديدة تعود بالنفع على شعبي البلدين. وجاء في البلاغ، الذي توصلت بريس تطوان بنسخة منه، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تسجل بهذه المناسبة أن دور وسائل الإعلام يتمثل أساسا في المساهمة في التعبئة بما يمكن من تجاوز الصعوبات، وبما يحقق مصالح الشعوب عبر التعاون والتآزر والتضامن. موضحة بذلك أن وسائل الإعلام المغربية و الجزائرية كانت، و لاتزال، مدعوة إلى استثمار الفرص التي تتيحها التطورات في اتجاه تحقيق التقارب و المصالحة بين القطرين الشقيقين اللذين دفعا ثمن الأزمات المتتالية بين البلدين غاليا،فيما يتعلق بتحقيق التنمية و التطور و تحسين ظروف العيش الكريم . وتابعت النقابة في ذات البلاغ، أن كثير من وسائل الإعلام الجزائرية حادت عن الأدوار النبيلة المذكورة، و اجتهدت في إبطال ما تتيحه هذه الفرصة التاريخية بكثير من المعالجات الإعلامية التي بدت موحدة و منسجمة، و كأنها صادرة عن جهة واحدة ، معالجات تفتقد إلى أبسط شروط المهنية وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، و اكتظت بمضامين العداء و بعبارات السب و القذف. وأضافت أنها بالقدر الذي تعبر عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي الأخير و الذي يمثل فرصة حقيقية أمام العلاقات المغربية الجزائرية لتجاوز مخلفات الماضي، فإنها تعبر عن امتعاضها وأسفها إزاء ما نشرته وسائل إعلام جزائرية لم تر في هذه الفرصة التاريخية غير مناسبة لتفريغ مزيد من الأحقاد و العداء. ودعت الصحافيين الجزائريين "الشرفاء والأحرار" إلى التصدي لهذه النزعة العدوانية التي تحاول بعض الأوساط الجزائرية تثبيتها في العلاقات بين الشعبين، و إلى الإصرار على توظيف وسائل الإعلام الجزائرية فيما يزيد في تعميق و تجدير الأزمة بين البلدين . كما التمست الهيئة النقابية، عدم الانسياق او القيام برد فعل سلبي بل العمل على دعم التوجه الايجابي في تفعيل العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين.