خلف خبر عزم المكتب الوطني للمطارات بالمغرب، القيام بالإعلان عن طلب عروض دولي لتوسيع مدرجات هبوط الطائرات بمطار سانية الرمل ترحيبا كبيرا من طرف الساكنة وأبناء الجالية المغربية. وفي هذا الصدد عجت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بكم كبير من التعليقات كلها ترحب باستعادة مطار سانية الرمل التاريخي، لمكانته الوطنية والدولية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الدينامية الاقتصادية بالمنطقة وسيؤدي إلى تدفق العملة الصعبة القادمة على متن الرحلات القادمة من بلدان مختلفة. من جهة أخرى طالب بعض الفاعلين الحقوقيين إعمال مبدأ المحاسبة والنبش في ملفات جميع التراخيص التي قام بتوقيعها مدبرو الشأن المحلي بمدينة تطوان منذ سنة 1980، والتي أدت إلى محاصرة المطار التاريخي بتجزئة السواني غربا، والفيلات العشوائية المقامة على أراضي فلاحية شرقا، بسهل مرتيل وهي أمور كان الهدف منها خنق المطار وإعدامه شيئا فشيئا، تمهيدا لفتح ما تبقى من وعائه العقاري أمام سماسرة العقار. بدورها أعربت الجالية المغربية المقيمة باسبانيا، وجبل طارق، وهولندا، وبلجيكا، والمانيا ،المنحدرين من تطوان والمضيق والفنيدق ووادي لو، واقليم الشاون، عن ترحيبها الكبير بهذه المبادرة التي ستمكنهم من القيام بزيارات متكررة وطيلة السنة انطلاقا من بلدان الإقامة نحو مطار سانية الرمل. يذكر أن مطار سانية الرمل يعتبر من المطارات المغربية التي شهدت ظلما تاريخيا حيث تم تهميشه في فترة معينة الأمر الذي دفع سماسرة العقار والإدارة الفاسدة إلى تطويقه بالبنايات ومحطات البنزين من جميع الجهات، وذلك لكي يفقد جدواه الاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي كان سيسهل عملية القضاء عليه وتحويله إلى شقق سكنية .