تعتبر منطقة مولاي عبد السلام البعيدة عن مدينة تطوان بحوالي خمسين كيلومترا محج الكثير من الناس بغية التنزه بمناظرها الخلابة ومياهها العذبة النابعة من أعلى قمم جبل بوهاشم. ومع بداية كل شهر ماي من كل سنة يشرع جميع الناس بمختلف أنماطهم في الرحلة إلى هاته المنطقة المشهورة بمنطقة جبل العلم. جريدة بريس تطوان كان لها اتصال مع مختلف الذين زاروا المنطقة وأكدوا لنا بكون جمالية المنظر الساحر الأخاذ، هو الدافع من وراء زيارة المكان فيما صرح لنا أحد المحبين للمنطقة بأن وجود ضريح مولاي عبد السلام هو الطابع الأسمى الذي يطبع رحلة كل رحال للمنطقة، ويضيف متحدثنا قائلا المنطقة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي فإنها تنفرد بعدة خصائص ومميزات تجمع بين المناظر الطبيعية والمعتقدات الباطنية لدى معظم الذين يقصدون المكان. هذا ويشار إلى أن المنطقة يوجد بها صخرتين كبيرتين جد مقتربتين من بعضهما البعض يتوسطهما فج صغير يمر منها الناس، معتقدين أنها المحك الرئيسي للكشف عن الرضى والسخط ، إذ كل من مر من بين تلك الصخرتين بسلام حسب معتقداتهم فإنه مرضي وعكس الأمر يوحي بالسخط. للعلم فإن محمد بن عبد السلام بن مشيش ولي من الشرفاء العلميين الواقع بالقرب من مديني تطوان وشفشاون من المنطقة الشمالية الغربية، وقد عاش الولي محمد بن عبد السلام بن مشيش في القرن السابع الهجري.