احتضنت، حديقة رياض العامل بتطوان، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بتطوان، الذي دأبت على تنظيمه الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع رواق الفنانة التشكيلية نسرين الشودري. وتعتبر هذه الدورة من عمر المهرجان امتدادا للدورتين السابقتين من حيث فلسفته التي يجسدها الشعار العام والمتمثل في "الفن للجميع"، كما تترجم جل فقرات هذه الفعالية الثقافية هذه الفلسفة، سيما وأنها تفسح المجال لكل الراغبين في التعبير بالألوان مهما اختلفت مشاربهم واهتماماتهم وأعمارهم. كما تسمح هذه الفسحة الفنية بممارسة شغف مداعبة الريشة والالوان والإبداع بعفويه صادقة، خاصة وان الجهة المنظمة اختارت تنظيمها في الفضاء العام "حديقة رياض العامل" مما يعكس الرغبة في تعميم الفن من خلال خروجه من القاعات والصالونات المغلقة وتجسيد لحظة تواصل مباشرة مع العموم عبر معارض وورشات فنية وتكريمات وسهرات فنية. بالمناسبة، أبرزت مديرة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بتطوان، نسرين الشودري، أن الهدف من هذه الفعالية الفنية يتمثل في تجميع الفنانين التشكيليين من مختلف المدن المغربية، لتقاسم التجارب والأفكار فيما بينهم. وأضافت الفنانة الشودري، في تصريح صحفي، أن المهرجان فسحة تشكيلية أمام الفئات المتطلعة للحظة الابداع والتشكيل، خاصة منهم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، هذا إلى نشر وإشاعة الثقافة التشكيلية في صفوف الناشئة. وأشارت إلى أن المهرجان محطة فنية وثقافية متنوعة تتضمن كذلك معرضا جماعيا لفنانين مغاربة وأجانب، وورشات تشكيلية مفتوحة للمتطلعين للتعبير بواسطة الالوان من مختلف الانتماءات و الأعمار والجنس، هذا إلى جانب تنظيم لقاء مفتوح مع الاخصائي النفسي الدكتور نزار اليملاحي. وتميزت فقرات المهرجان بتكريم خاص للفنانة التشكيلية التطوانية فريدة الحضري، التي خصها المهرجان بوقفة رمزية نظير عطائها وشغفها بالريشة والألوان والابداع. كما جرى تتويج جميع المشاركين، الذين بلغ عددهم أكثر من 100 مشاركة، من خلال تنظيم معرض لإبداعاتهم ولوحاتهم، ليختتم بتظيم حفل فني، شارك فيه كل من الفنانة سلوى الشودري والفنان عزيز شحرور والفنانة فاطمة الزهراء بلقصري والفنانة يسرى أحمد والفنان يحيى كعبان والفنانة نهلة بوغنيم.