أشرفت المجموعة التربوية "أنشطتي اليومية" الخاصة بالتعليم الأولي ورياض الأطفال (التابعة لدار المسار) على تنظيم لقاء تربوي خاص بأطر التعليم الأولي (مربيات ومسيرين)، وذلك يوم السبت 18 ماي 2013 بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بتطوان. وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من مربيات ومربي ومسيرات ومسيري الكتاتيب القرآنية ومؤسسات التعليم الأولي ورياض الأطفال بالمدينة. ويندرج هذا اللقاء التربوي ضمن ما تحرص عليه دور النشر المختلفة للتعريف بمنتوجها التربوي وتقريب الوسائل البيداغوجية والديداكتيكية من مستعمليه والمشتغلين به. وقد أطر هذا اللقاء التكويني الدكتور إسماعيل القريشي (متخصص في علم النفس التربوي بالدار البيضاء)، ومهتم بقضايا الطفولة (difficultes d apprentissage et problemes de comportement)، وخصص عرضه لبحث صعوبة الكتابة عند تلاميذ التعليم المدرسي؛ والتي أرجعها إلى الصعوبات التي لم تعالج في مرحلة التعليم الأولي؛ من مثل: تعلم طريقة مسك القلم، ومشاكل تثبيت الثقة بالنفس، والتعليم بالمثال. وقد أوضح أن أطفال مرحلة التعليم الأولي محتاجون إلى مجموعة من الاحتياجات مرتبة بطريقة تصاعدية يمكن تصنيفها كالتالي: 1- Les besoins organiques 2- Les besoins De securites 3- Les besoins d appartenance 4- Les besoins D estime de soi 5- Les besoins De realisation de soi وكل من هذه الاحتياجات مرتبط بعضها ببعض، بحيث إذا تخلف أحدها ولم يتمكن الطفل من التشبع به لا بد وأن تواجهه إحدى الصعوبات التي تظهر في المرحلة الابتدائية. ثم عرض مجموعة من الأشرطة التوضيحية (السمعية البصرية) لهذه الحاجات الضرورية للتعلم تتطرق لعرض الصعوبات عند أطفال هذه المرحلة العمرية التي يجب معالجتها من طرف مربيات رياض الأطفال؛ سواء منها ما تعلق بالأنشطة الحسحركية (ابتداء من مسك القلم وتعلم التلوين وأنشطة الفرز والتصنيف.. إلى ما لا نهاية له من التعلمات) أو ما تعلق منها بالسلوكيات (معالجة بعض السلوكات الخاطئة عند الأطفال في مرحلة ما قبل التمدرس: وضعية الجلوس، الكذب، حب التملك...)، ليخلص إلى ضرورة تمكين الطفل في هذه المرحلة من التشبع بهذه الحاجات. وقد منح منظمو هذا اللقاء –في الختام- شواهد الحضور لفائدة المربيات، اعترافا بجهودهن في متابعة هذا العرض التربوي الغني والمثمر، وكذا كتابا يشتمل على دليل الوسائل التعليمية، ثم دُعي الجميع لزيارة معرض منتوجات وإصدارات هذه المجموعة التربوية، والمتمثلة في الوسائل البيداغوجية والديداكتيكية، ثم حضور حفل شاي أقيم بالمناسبة.