انخفاض معاداة اليهود وازدياد الكراهية للمسلمين في إسبانيا

كشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا في إسبانيا، وتناقلت نتائجه وسائل الإعلام اليوم الخميس، أن 34.6% من الشعب الإسباني يحمل مشاعر سلبية تجاه اليهود مقابل نسبة 46% كانت قد سجلت سنة 2008، بينما ارتفعت مشاعر الكراهية ضد المسلمين إلى نسبة 53.6% من الشعب الإسباني.
وأعلن وزير الخارجية، ميجل أنخل موراتينوس، شخصيا نتائج هذا الاستطلاع بصفته رئيس مؤسسة "بيت السفارديم"، مشيرا إلى أن غالبية الرأي العام الإسباني غير معاد للسامية ولا يعادي إسرائيل.
وقامت وزارة الخارجية الإسبانية بتكليف المؤسسة بهذا الاستطلاع، على خلفية دراسة قام بها معهد "بو" الأمريكي للبحوث حول معادة السامية في العالم 2008.
وكان التقرير الأمريكي قد أشار إلى أن 46% من الإسبان يحملون مشاعر معادية لليهود. ويرى 41.2% من المواطنين أن إسرائيل تحمل القدر الأكبر من المسئولية في الصراع بالشرق الأوسط، في مقابل 16.3% للفلسطينيين.
ولم يشير استطلاع الرأي هذا ولا وزير الخارجية الإسباني إلى أن الكراهية تجاه اليهود هي ناتجة بالأساس عن السياسات العنصرية للدولة العبرية ضد الفلسطينيين، بينما ارتفاع مشاعر الكراهية ضد المسلمين هو ناتج بالأساس عن الحملات التي تشنها بعض الأحزاب اليمينية والمتطرفة في إسبانيا ضد المهاجرين المسلمين، خاصة منهم المغاربة.