تسعى نقابة "ايال-اساخا"، إحدى النقابات الزراعية في ليريدا لتكون في مقدمة النقابات الزراعية على الأقل في اسبانيا في فتح باب الصراع في الحقوق بين العمال المسلمين الموسميين خاصة ورجال الأعمال في القطاع الزراعي، وذلك من خلال حثهم على إجبار العمال على توقيع عقد مسبق يعفي صاحب الشغل من أي تأثير ينعكس على صحة العامل الزراعي ناتج من ممارسة الصيام في شهر رمضان أثناء العمل في ظل شروط الحر الشديد. وبرر الناطق بلسان النقابة المذكورة بري روكي هذا الإجراء لصالح صاحب الشغل، بتفادي الأخطار المحتملة على صحة العامل المسلم الذي يمارس الصيام أثناء العمل المترتبة عن عدم تناول الطعام والماء وتناول أي شيء أخر أثناء النهار بينما يقوم بعمله في جني محصول الفاكهة وسط شهر اغسطس الحار. وأكد روكي أن الأسباب التي حملت نقابته لاتخاذ هذا القرار عائدة للظروف المرضية التي حدثت العام الماضي لبعض العمال، بالإضافة إلى الأزمة الكبيرة للأسعار في قطاع الزراعة وتأخير بداية جني الموسم بسبب موجة البرد التي ربما ستنعكس على تسويق الفاكهة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يتماشى مع تطبيق قانون الأخطار في العمل الذي "ينصح بتناول نصف ليتر من الماء يوميا على الأقل لتفادي ضربة الشمس". هذا وتعتبر نقابة "ايال-اساخا" ثالثة نقابة في ليريدا من حيث نسب التمثيل بعد نقابة "اونيو دي باغيسوس" ونقابة "خارك". ومن جهة أخرى، لن يكون هذا هو الإجراء الوحيد الذي سيتُخذ ضد العمال المسلمين لتفادي "النتائج السلبية للصيام"، بل ستقوم النقابة المذكورة بإجراء دورات في بداية الموسم يقدم فيها شروحا للعمال حول أهمية تناول الماء والمشروبات بشكل صحيح أثناء العمل.