تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة ودعوات افتراضية تطالب بتعميق التحقيقات لكشف ملابسات وفاة الطفل محمد، الراعي القاصر البالغ من العمر 15 سنة، والذي عثر عليه جثة هامدة معلقة بواسطة حبل، في ظروف وصفت بالغامضة بجماعة أغبالو اسردان التابعة لإقليم ميدلت. محمد، المعروف بصدقه وأمانته، كان يشتغل راعيا للغنم، ولم يعد إلى المنزل في إحدى الأمسيات، رغم عودة القطيع الذي كان يرعاه. ومع تأخره، بدأت أسرته البحث عنه لتجده جثة معلقة في مكان قريب، في مشهد بدا ظاهريا كأنه انتحار. وفجرت الواقعة موجة استنكار على مواقع التواصل، حيث تداولت منشورات تشكك في رواية الانتحار وترجح فرضية القتل، وسط تساؤلات حارقة عن هوية الجاني، والدوافع الحقيقية وراء الجريمة، ومن يحاول التستر على الحقيقة. وأعادت الجريمة التي هزت ساكنة جماعة أغبالو اسردان بإقليم ميدلت إلى الواجهة مطالب محلية ووطنية بضرورة فتح تحقيق شامل، نزيه وعميق، لضمان عدم إفلات أي متورط من المحاسبة. وفي هذا السياق، أصدرت الشبيبة الاتحادية بإقليمي ميدلت وإملشيل بلاغا دعت فيه إلى تحقيق قضائي عاجل، منددة بمحاولات طمس الحقيقة، ومعلنة تضامنها التام مع أسرة الضحية ومطلبها في إنصاف ابنها وتحقيق العدالة.