دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين بإشبيلية، المجتمع الدولي إلى "إعادة إطلاق محرك التنمية العالمية"، من خلال تسريع وتيرة الاستثمارات بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد غوتيريش، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، أن ثلثي أهداف التنمية المستدامة، التي تم تحديدها ضمن أجندة 2030، تعرف تأخرا ملحوظا، مشددا، في ظل "الفوضى المناخية" وتزايد النزاعات الدولية، على ضرورة "تسريع الاستثمارات بالمستوى والوتيرة المطلوبين لإعادة تشغيل محرك التنمية". وأضاف: "نعيش في عالم تنهار فيه الثقة، وتواجه التعددية اختبارا قاسيا. عالم يتسم بالتباطؤ الاقتصادي، وتصاعد التوترات التجارية، وانخفاض غير مسبوق في الميزانيات المخصصة للمساعدات الدولية". وسجل الأمين العام للأمم المتحدة أن "الأمر لا يتعلق بأزمة أرقام فقط، بل بأزمة إنسانية"، داعيا الدول إلى تعبئة موارد داخلية أكبر، وتركيز الاستثمارات في القطاعات ذات التأثير القوي، لاسيما التعليم والصحة والطاقات المتجددة. ويشارك في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، المنعقد إلى غاية الخميس بإشبيلية، نحو 50 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 4000 ممثل عن منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص. ويترأس الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، ويضم، على الخصوص، وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، السيد عمر هلال، وسفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش. ويهدف هذا المؤتمر إلى بلورة حلول عملية لسد العجز السنوي المقدر ب4000 مليار دولار، الذي تواجهه البلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.