اندلعت في إقليمشفشاون حرائق غير مسبوقة من حيث حجمها وسرعة انتشارها، مخلفة أضرارا جسيمة لحقت بالساكنة، خاصة سكان القرى التي طالتها النيران. وقد أتت الحرائق على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وألحقت خسائر كبيرة في الماشية والمحاصيل الفلاحية، فضلا عن تضرر عدد من المساكن، مما ينذر بانعكاسات اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد على هذه المناطق. وفي هذا السياق، دعا نوفل بوعمري، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش إلى إعلان المنطقة "منكوبة" والشروع في اتخاذ إجراءات استعجالية لجبر ضرر الساكنة، مع تعويض المتضررين عن خسائرهم في مختلف المجالات.مشددا على ضرورة تفعيل صندوق الكوارث الطبيعية في هذه الحالة، باعتباره آلية قانونية ومالية عاجلة لدعم المواطنين المتضررين والتخفيف من آثار هذه الكارثة البيئية. وأكدت فعاليات محلية على أن التدخل العاجل من قبل السلطات يبقى أمرا ضروريا، ليس فقط لاحتواء الأضرار الآنية، بل أيضا لضمان تعافي هذه القرى وإعادة إعمار ما أتلفته الحرائق، بما يحفظ استقرار الساكنة ويحمي الاقتصاد المحلي. وفي تطور ميداني عاجل، تفيد المعطيات أن عناصر الدرك الملكي تمكنت وفي وقت قياسي، من اعتقال المتهم الرئيسي في إضرام حريق غابة "كرانخا" بعد ساعات قليلة من اندلاعه. وكشفت المعطيات الأولية أن المشتبه فيه أضرم النار في أكوام من الأزبال دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، قبل أن تتحول إلى كارثة أتت على هكتارات من الغابة بفعل الرياح القوية. وتواصل فرق الإطفاء، مدعومة بطائرتي "كنادير"، سباقها مع الزمن لإخماد النيران وسط ظروف مناخية صعبة.