في مساء الأربعاء 10 شتنبر 2025، أطل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في برنامج خاص بثته القناتان الأولى والثانية، حيث استعرض حصيلة عمل حكومته خلال السنوات الأربع الماضية، وناقش أولويات السنة الأخيرة من ولايته . الصفقة المتعلقة بمحطة تحلية المياه بالدار البيضاء أكد عزيز أخنوش، أن صفقة محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء كانت واضحة وشفافة، مشيرا إلى أن طلب العروض شاركت فيه شركات عالمية ومغربية وفازت به مجموعة شركات بقيادة شركة إسبانية، مع التأكيد على أن الاستثمار يتم داخل المشروع بقيمة مليار دولار ولا يمنح من الدولة. وأضاف أن المعترضين على الصفقة مثل حزب العدالة والتنمية، لم يقدموا حلولا لتوفير الماء للدار البيضاء، مشددا على حق المستثمرين في الاستثمار داخل بلدهم. الدعم الاجتماعي المباشر للتلاميذ أعلن رئيس الحكومة، عن استفادة 3.2 مليون تلميذ من الدعم الاجتماعي المباشر مع بداية الدخول المدرسي 2025/2026، لتسهيل اقتناء الأدوات المدرسية للأسر. وأكد أن أثمنة الكتب المدرسية مناسبة وظروف الدخول المدرسي جيدة. كما أشار إلى أن منظومة مدارس الريادة توسعت بإضافة 2000 مدرسة جديدة، ليصبح مجموعها 4600 مدرسة، مع خطة لإضافة 2000 مدرسة أخرى في الموسم المقبل، مشيرا إلى توفير الأدوات البيداغوجية ولجان وطنية وجهوية لمتابعة أي نقص في الموارد أو الأدوات المدرسية. التحول الطاقي في المغرب أكد أخنوش أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك، شرع في خلق تحول طاقي عميق مشيرا إلى أهمية هذا التحول في تعزيز الأمن المائي والتنمية المستدامة. إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات فيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، أيد أخنوش إسناد مهمة الإشراف على الانتخابات التشريعية لوزارة الداخلية، معتبرا أن الحياد شرط أساسي لنجاح العملية الانتخابية. وشدد على أن الحكومة لا تسن قوانين "على المقاس" من أجل خوض الانتخابات. وأضاف أن المشاورات الجارية بين الأحزاب ووزارة الداخلية تتطور بشكل مستمر، مؤكدا أن التحدي هذا العام يتمثل في التوفيق بين الأجندة السياسية والحزبية. إعادة إعمار الحوز: من الخيام إلى المنازل في أعقاب الفاجعة الأليمة التي أحدثها زلزال الحوز، يواصل المغرب جهوده الحثيثة لإعادة إعمار المناطق المتضررة. قدم أخنوش خلال المقابلة حصيلة تدخلات الحكومة في هذا المجال، مشيرا إلى أن العملية تتم وفقًا لمعايير الحكامة الجيدة، وبمشاركة فعّالة من السلطات المحلية والمجتمع المدني. لإصلاح أنظمة التقاعد بالتوافق مع النقابات أكد عزيز أخنوش استعداد الحكومة لإصلاح أنظمة التقاعد، مشددا على ضرورة التوافق مع الشركاء الاجتماعيين وحوار جاد ومسؤول قبل اتخاذ أي خطوة. وأوضح أن الإصلاح يجب أن يقوم على تفاهم متبادل، مشيرا إلى أن العجز المتوقع في الصندوق المغربي للتقاعد الذي كان متوقعا سنة 2028، تأجل إلى سنة 2031 بفضل الإصلاحات السابقة والزيادات الأخيرة، ما يمنح وقتا كافيا لإيجاد حلول متفق عليها. وأشار إلى بدء الحكومة حوارا مع النقابات لعقد اجتماعات لتحديد تصور شامل للملف، مع تأكيد الاتفاق على أن الموضوع كبير ومعقد ويحتاج إلى نقاش معمق. وأبرز التقرير السنوي الثاني عشر حول الاستقرار المالي أن إصلاح أنظمة التقاعد أصبح مستعجلا بسبب شيخوخة السكان وتغير هرم الأعمار، رغم أن المساهمات ارتفعت في 2024 إلى 66,8 مليار درهم، والتعويضات إلى 71,1 مليار درهم، واحتياطات الصندوق إلى نحو 327 مليار درهم. التجربة الحكومية الحالية مثالية والانفتاح على المعارضة البناءة مستمر وصف عزيز أخنوش، التجربة الحكومية الحالية ب"المثالية" من حيث الانسجام والالتزام داخل مكونات الأغلبية، مشيرا إلى أن عمل الحكومة يرتكز على أجندة حكومية دقيقة في تنفيذ المشاريع تحت إشراف مباشر من الملك، وأجندة سياسية تمنح الأحزاب حرية التواصل مع المواطنين. وأوضح أن العلاقة مع المعارضة تميزت بالتجاوب، حيث أجابت الحكومة عن 70 بالمائة من الأسئلة البرلمانية وناقشت مقترحات القوانين التي تخدم المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تفضل التعامل مع المعارضة المسؤولة والبناءة لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين