عاد أساتذة "الزنزانة 10″، اليوم الأحد، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، للتنديد بتصريحات وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، التي أكد فيها أن الترقية من السلم 10 إلى السلم 11 لن تكون تلقائية وإنما ستخضع لنظام "الكوطا" السنوي المعمول به قانونيا. ورفع المحتجون شعارات تطالب بترقية استثنائية تشمل جميع أساتذة "الزنزانة 10″ وخريجي السلم 9، بأثر رجعي إداري ومالي منصف، معتبرين أن الاستمرار في اعتماد الحصيص يكرس الإقصاء والتمييز مقارنة مع موظفي قطاعات أخرى، ووصفت التنسيقية الوطنية الملف ب"المهزلة" مشددة على أن الترقية يجب أن تشمل كل من استوفى 14 سنة من الخدمة بعد احتساب السنوات الاعتبارية. وكان الوزير برادة قد أوضح في ندوة صحافية أن اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 نصا على منح سنوات أقدمية اعتبارية تتراوح بين أربع وخمس سنوات لتسوية وضعية المعنيين، لكنه شدد على أن أي ترقية شاملة دفعة واحدة ستُخل بالتوازنات المالية وتؤدي إلى بروز ما أسماه "أساتذة الزنزانة 11". كما أكد أن الإمكانيات المتاحة لا تسمح بترقية جميع الموظفين في آن واحد، وأن الاتفاق الموقّع مع النقابات ينص صراحة على اعتماد المسار العادي والكوطا السنوية. في المقابل طالبت التنسيقية الوزارة والنقابات بالتأويل الإيجابي للمادة 81 من المرسوم المنظم، بما يضمن إنصاف هذه الفئة وحل الملف بشكل نهائي.